صحيح ان المقاومة العراقية كانت قد اعدت العدة للاستحواذ على الموصل لفك الحصار عن الانبار كأقل تقدير وانها ومن ضمنها داعش قاتلت جيش المالكي اربعة ايام بضراوة ,لكن الجميع متفق من ان الذي جرى قد تم بصورة مفاجئة وغير متوقعة ولا بد ان خيوط الاحداث كانت تتحرك وفق ترتيب دفين ومحبوك له اغراض اقل ما نريد ان نوصفها بانها لا تخدم العراق ولا العراقيين وان الفتنة الطائفية كان قد اريد لها اعادة احيائها بنفس الطريقة السابقة وبنفس صانعيها السابقين ولكن مشيئة الله فوق الكل ( كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ).
الموقف الامريكي :اولا لننظر لما حدث .. هزيمة جيش المالكي تمت بان يترك الجنود وقبلهم الضباط ملابسهم واسلحتهم ومدرعاتهم على اختلافها بمعنى اخر انهم مولوا عمليا تجهيز المقاومة المسلحة العراقية ومعهم داعش تجهيزا جيدا يستطيعون من خلاله تاسيس واعادة الجيش العراقي السابق بعدة وحدات قتالية فكل ما يحتاجون اليه قد اهداهم اياه المالكي او هروب قواته نفس المعنى وباعتباره قائد كل شيء فلا بد ان تكون اوامر الانسحاب منه ..
لماذا الصراع في سوريا لا يزال مستمر ؟ لماذا لم ينتصر الايرانيين ومواليهم من شيعة العراق ولبنان وبنفس الوقت نعكس السؤال ونقول لماذا لم تنتصر المقاومة المسلحة بمجاهديها وداعش معهم ضد الحكومة السورية وتنهي الصراع ؟..
الموقف الايراني : لا يرفض مقولة ان ايران تسعى للتوسع الجغرافي لتصل للبحر المتوسط الا من يكذب على نفسه ويعيش احلام اليقضة وهي تستعمل مواليها لتحقيق هذه الغاية اي تريد ان تحصل على الكيكة جاهزة من غير اي تدخل بشري كبير ..
كيف اذن يخدم امريكا وايران تقديم هذه الهبة العسكرية الدسمة للمقاومة المسلحة في العراق
اقول ان وجود قوات او جيش قد تم اعادته وتمتلك اسلحة ثقيلة يعطي المبررات لاشتراك ايران مباشرة وتحت امرتها في حرب تسعى من خلالها تغيير البنية السكانية او هزيمة المقاومة والقضاء على اي عائق في طريقها للبحر و لا شك فان ذلك لن يكون نزهة سياحية وانما سيؤدي لقتلى بالالاف وتدمير كل المدن التي سيحصل فيها القتال وكما هو حاصلا الان في الشام .وهذا بالضبط ما تسعى اليه امريكا , اي تدمير واعادة المنطقة الى القرون الاقل من الوسطى وهو ما تعتبره ايران خسائر مقبولة لا بد منها.!
هذا كان جزء من الخطة اما الجزء الثاني فياخذ الشعب العراقي في حرب طائفية الله فقط يعرف نهايتها وما ستؤول اليها فكيف كان المخطط : تخيلوا تلاحق الاحداث واعيدوا بذاكرتكم ما حصل ..تستمر الاوامر من المالكي بامر قوات جيشه بالانسحاب وبحجة حماية بغداد فتنسحب قواته على اكملها خوفا وهي ترى ما حصل في الموصل واوامر الانسحاب كانت موجهة الى محافظة صلاح الدين ! وفي هذه الاثناء تدخل قوة خاصة معها شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار وتدنوا من الضريحين في سامراء الا ان سرعة هروب قوات المالكي كشف غطاء هذه القوات وخصوصا بعدما بدأت قوات مقاومة المالكي تقترب وتأخذ مواقعها في شوارع سامراء فاضطرت هذه القوة على الانسحاب ايضا ويقال انها اضطرت للانسحاب نتيجة قتالها مع المقاومة .فيلطف رب العالمين بالعراقيين تخيلوا الجهاد الكفائي الذي اصدره السيستاني ماذا كان
سيفعل لو ان المؤامرة تمت في تفجير المرقدين مرة اخرى .. لن اطيل وسادع لمخيلتكم توقع ما كان سيقع ويحدث ( جهاد كفائي ,تفجير المرقدين , قتل داعش ل1700 شيعي ). هذا هو المالكي وهذه هي داعش ملوك محرقة الشعب العراقي في الارض ,الغريب لا يزال يعتبره البعض الى الان القائد الضرورة !!. (انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا .. )صدق الله العظيم