23 ديسمبر، 2024 5:27 ص

الاسباب الحقيقة الكامنة وراء أحتمال سقوط دولة اللاقانون .. للحاكمين العراق اليوم..؟ أسقطهم يا شعب قبل ان يسقطوك…؟

الاسباب الحقيقة الكامنة وراء أحتمال سقوط دولة اللاقانون .. للحاكمين العراق اليوم..؟ أسقطهم يا شعب قبل ان يسقطوك…؟

الدولة لا تبنى ولا يحافظ عليها بسفسطة الكلام…فأذا كانت السياسة هي فن حكم البشر..فلا شك ان الأنسان هو العنصر الجوهري في هذا الفن. ومن هنا يجب علينا ان نحدد بحيادية تامة لماذا سقطت دول الشيعة الأربعة السابقة المهدية في المغرب ،والفاطمية في مصر ،والصلحية في اليمن ،والبويهية في العراق ،وسقطت دولتي السلاجقة والعثمانين بالأمس أيضاً..وستسقط دولتهم اليوم لأستغلالهم دون مراعاة لحرمة الوطن والدين والقانون والأنسان ..
من أول اسباب سقوط تلك الدول ان قادتها قد لازمهم قصور في أدراك معنى التاريخ ومعنى العلم كله،فراحوا يتصرفون فيها على هواهم دون تفكير بمستقبل الدولة وما تحتاج اليه من مستلزمات الاستمرار ،ناسين ان أخطر شيء يمر على القادة هو أنهم يعيشون بلا فكر ولا تفكير وهو أخطر ما يمر به الأنسان .فخربوا ونهبوا وأحرقوا وتآمروا ،ومضوا مخلفين وراءهم الدمار..
من هنا بدأت عصورهم ونشاطهم السياسي والحضاري بالتدهور والأنقراض،وركدت ريحهم، رغم ما خلفوه من مظاهر حضارية وتقدم ،لكنهم نسوا الأنسان وحقوقه ،فضاعت اعمالهم دون ان يفكروا بالذي سيحدث لهم جراء هذا النقصان. فقوم عاد وثمود عملوا كل شيء حتى سميت مدينتهم بجنة عاد في اليمن، لكنهم نسوا الحق والعدل والانسان، حتى
2
جاءتهم ريح عاتية جعلتم فما أبقى كما يقول القرآن :” وانه اهلك عاداً الاولى وثموداً فما أبقى،النجم 50-51″.
واليوم تعاود الساعة دورانها ،ليتأمر القادة الخونة على العراق مرة اخرى بحجة الانتخابات بمفوضية حزبية باطلة من احزابهم لكنهم سموها بالمستقلة وصرفوا عليها ما يكفي للملمة جراحات النازح الانسان ..وهي والاستقلال على طرفي نقيض،ليسلموا الوطن لاعدى اعداء الشعب العراقي والوطن عبر التاريخ.فهل قرأتم وصية أردشير للأيرانيين وكيف يحكمون..فهل ستستكينون لهذه الخيانة دون تحريك من وجدان.
يا شعب العراق لا تنتخبهم وتعود بهم لحكمك من جديد ،فأنت المسئول الاول عن جريمة الوطن ان عدت بهم مرة اخرى ..بعد ان باعوا وطنك ومياهك وثروتك للأخرين كما حصل في تراخيص النفط مع الشركات الاجنبية ومع مفاوضات الحدود مع المجاورين ..وتحويل اموالك باسمائهم فيما سموه بمزاد العملة لبنوك الخصيان ، واستغلوا المال لينشئوا لهم امبراطوريات القهر والتسلط متمثلة في المنطقة الخضراء المتعفنة بنساء المتعة ،وموائد اللئام ، وكأن عهد الخلفاء الفاسدين قد عاد الينا من جديد.
أخي المواطن
التقدم في أية دولة يعتمد على عناصرثلاثة هي:الزمن والعقل والأنسان،فأذا فقدت الدولة هذه العناصر في تصرفات أفرادها وجماعاتها ،توقفت عن التقدم او التفكير في وطن الانسان ،كما هو حاصل اليوم في العراق حين أعمت السلطة والثروة الحرام عيون اصحابها فأصبحوا هم ومن يسكنون غابات الأمزون سواء بسواء. لاتحركهم الغيرة ولا شيم رجولة الأنسان
3
،لدرجة اصبحوا يرون القتل والسرقة وخيانة الوطن وظلم الناس والفقر المدقع عليهم ،وكأنها أحداث عابرة لاتحرك فيهم الضمير والوجدان بعد ان أنهارت قيم الحياة المقدسة عندهم وماتت نظرية الردع للباطل في قاموسهم لأستمرائهم خيانة الوطن والأنسان.
هذه النماذج البشرية التي حكمت الوطن بين 2003-2018 بدأت تتشابه في اخلاقياتها المنهارة وخصائصها العقلية من حيث ادران الحسد والأنانية والشهرة والبطلان.من هنا اصبح وجودها خطرا يهدد مستقبل الوطن والانسان.بعد ان أبتعدوا عن الاخلاق المتينة والامانة والصدق وصفاء النية،حتى اصبحوا هم والخداع صنوان لا يفترقان. ولربما هذه هي نقاط الضعف التي ستمكن الوطنيين من اسقاطهم بأذن الله دون بيان.
طريقان في الحياة لا ثالث لهما ، هما : طريق الخير وطريق الشر،فأختر انت أخي المواطن المظلوم منهم طريق الخير ودعهم هم يحترقون في طريق الشر..أما ان تعاضدهم فأن الله سيصب عليك غضبه ليدعوك لمقاومتهم دون هوادة..عليك اخي المواطن ان تستوعب كل القيم الشريفة لتقوَم بها كل الاخلاق المتردية التي زرعوها في وطنك والتي لازمتهم وتلازمهم اليوم بعد ان اصبح همهم الانتخابات لقرروا باطلا فيكم برضاكم ..فلا تمنحوهم الفرصة مجددا بل قاوموهم وأعرضوا عنهم من اجل اطفالكم غدا ومستقبل الأنسان.
كذابون مراؤون خونة اوطان ،لادين لهم ولا وجدان،لا أخلاق لهم ولا عرفان ..والله اقسم لكم ان خنازير الغابات البرية اطهر من اطهرهم في الميزان..
4
اسئلوهم لمن تدينون لجنسيتكم العراقية ام لجنسية الوليان..ماذا تأملون ممن قاتل مع العدو ضد وطنه هل له من اصل في حب الوطن والانسان ،فالفعل دوما دليل الأصل في الوجدان.
اهل البيت (ع) ماتوا ولم يتنازلوا عن الحمية والوجدان رغم ما قدم لهم من مكارم الدنيا ،كما في الامام الصادق(رفض الخلافة)الابعدالة الميزان،والامام الكاظم( رفض الكرخ كله،لانه كان يرى ظلم الخليفة للانسان )وعمر بن عبد العزيز(رض) ساوى بينه وبين خادمة في الحقوق والقانون في الميزان.فلم تهرولون خلفهم وهم ناكري الوصايا العشر في الله والقرآن؟
اذا أخطئتم بأنتخابهم ثانية والله ستبقون الدهر كله تهرولون خلف المجهول.وستبقى ظاهرتهم الباطلة تسيطر على مصائر الناس وسبل الحياة دون تغيير من زمان.
انظروا ماذا يفعل وزير التربية الذي باع كل تخصيصات المدارس ،حتى اصبح الطالب يدرس في كرفانات الرعيان ،وبلا منهج دراسي وقرطاسية الطالب الأنسان. ووزيرة الصحة المتخلفة التي حولت الوزارة الى مجمع سكني للاقارب الوليان،وباعت كل الادوية الصالحة واستبدلتها بالفاسدة دون أهتمام من ضمير او وجدان (قضية نقيب الصيادلة الخائن)..وهكذا دواليك وغالبية الوزراء والنواب والمسئولين الكبار(الصغار) الذين هجروا مجلس النواب وعاشوا بعيدا في دول الجوار لدرجة ان بعضهم لم يحضر ولا جلسة واحدة واليوم يتقدم من جديد ليحضى بمقعد في مجلس النواب..هؤلاء لا شرف لهم..سوى المادة والسلطة والبهتان ..فأين الحقوقي رئيس المجلس المطالب اليوم بالعودة
5
لحكم الوطن بباطله والشنار.. دون ان يعيروا لكم اهمية من حقوق الانسان..هؤلاء تنتخبوهم..؟يا للعار.
اولادهم النزق في اوربا بقصورهم وسياراتهم الذهبية يرتعون بأموالكم ..واولادكم اليوم على الارصفة ينتظرون مسطر البناء ولا جواب من انسان..هؤلاء هم الذين ستهرولون لهم غدا لتعطوهم صوتكم ..لا لا تخطئوا مرة اخرى ..فالمرأ لا يلدغ من جحر مرتين الا اذا كان غبيا بغثيان..؟
انا اقول لكم الحقيقة ورب العباد ..فعليكم ان تحترموا شجاعة من يقول الحقيقة او حتى بعضها…؟