اثبتت الازمه في العلاقات العراقيه التركيه الاخيرة تفكك الواقع السياسي في العراق ورثاثة الطبقه السياسيه الحاكمة وتخلخلها وانعدام التنسيق قيما بينها.
حيث بينت الازمه ان العراق اصبح دوله مهشمه تتنازعها الصراعات والولاءات الخارجيه.فقد بينت الطبقه السياسيه انها في واد وواقع البلد في واد آخر .حيث انهم يجهلون مايجري داخل البلد وأنهم ليسوا سوى طبقه نفعيه هجينه تعمل من اجل مصالحها وأرضاءا لأسيادها خارج الحدود.حيث تبين انهم مجموعه من القتله والسراق والجواسيس على حساب وطنهم الذي هو برآء منهم. ويمتازون بقلة الحياء وضعف الضمير ويفتقرون الى ابسط مبادئ العمل السياسي بل ويجهلون ان السياسه علم يختص بدراسة السلطه والسياسه الخارجيه نشاط صادر عن السلطه السياسيه داخل الدوله او الوحدة القراريه التي تأتي في قمة الهرم السياسي فيها.ولا يعرفون ان هذا النشاط تختص به فئه محدوده قد تكون فردا او جماعه وهؤلاء مخولون من الناحيه السياسيه والدستورية لاتخاذ قرارات ترسم حركة الدوله وتحدد مساراتها على الصعيد الخارجي.لذلك نجد كل منهم خرج من مخبأه وبدأ يعطي التصريحات يميناً وشمالا.ونسوا ان السياسه الخارجيه سلوك سياسي خارجي هادف ومؤثر وموجه الى الغير في وحدات النظام الدولي.والعلاقات الدوليه مختصه بدراسة كل مايترتب عن ممارسة السلطه خارج حدود الدوله.وهي تعنى بالعلاقات بين الدول والشعوب المختلفه.فالدوله اذا ارادت ان تقيم علاقه مع دوله اخرى فان هذه العلاقه يسبقها قرار سياسي يترجم بعد ذلك الى سلوك خارجي .فالسياسه الخارجيه هي المؤسس للعلاقات الدوليه فإذا كانت السياسه الخارجيه هي سلوك خارجي فان العلاقات الدوليه هي نتيجه مترتبه على هذا السلوك.والتي يقوم عليها أشخاص رسميون مخولون من قبل الدوله للعمل باسمها لإدارة علاقاتها مع الغير وهؤلاء يسمون بالدبلوماسيين وهذا النشاط يهدف الى تطوير سبل التعاون والعمل على تنمية وحل المشكلات بين البلدان..وكل هذه الأمور يجهلها السياسي العراقي لعدم خبره وقلة درايه.ولضعف الحس الوطني .حيث رافق هذه الازمه تصرفات بعيده عن الاعراف السياسيه والدبلوماسية. فقد كثرت التصريحات الفجه والتهديدات وبيع البطولات الزائفه سواء من الجهات الحكومية او من البرلمانيين او من أطراف اخرى غير رسميه الذين سلبوا الدوله سيادتها وأصبح المسؤول الاول في الدوله يتملق هذه الأطراف خوفا من سطوتها.وجاءت التصريحات متناقضة وعشوائية دون ادراك وضع البلد الحالي الذي هو في اعلى درجات الانهيار والتشظيه وضعف المؤسسه العسكريه فهم عاجزون عن بسط السياده حتى على العاصمة.ويتناسون ان شمال العراق ليس جزء من البلد فهو اما تحت سلطة الإقليم او سلطة داعش ولاسياده لهم عليه.ويعطون الإنذارات ويهددون وقد اثبتوا انهم مسيسين وليسوا سياسيين فالمسيس يكون اداة بيد غيره ويلبسه ثوب السياسه ليحقق به مآربه.وهاهم يلحسون تصريحاتهم بعد ان أصبحوا اضحوكه فليس لهم سياده على شئ علما ان السياده هي السلطه العليا المطلقه التي تملكها الدوله وتمارسها على شعبها ومجالها الإقليمي في البر والبحر والجو .كما نتمنى ان يتصرف هؤلاء كرجال دوله يعملون لمصلحة بلدهم وشعبهم لا رجال سلطه يبحثون عن المنافع ويعملون لاحزابهم وفئاتهم.وهذا ليس بالمستطاع .يبدو ان العراق يسير نحو الهاويه ولاحل ولا علاج في ظل هذه الطبقه السياسيه البائسهً.