23 ديسمبر، 2024 8:47 م

الارهاب مؤمن بباطله اكثر من التزام الحكومة بحق العراقيين

الارهاب مؤمن بباطله اكثر من التزام الحكومة بحق العراقيين

يتحرك الارهابيون في العراق، بمرونة انسيابية، وسط اكتظاظ السيطرات، بزحام، ينغص حياة المواطن الشريف، من دون جدوى، ويسهل على المخرب مهمته؛ ليعود بسرعة اكبر، فرحانَ مبتهجا، الى اولياء الشيطان، فخورا بالخراب، المتحقق، باقل واسرع جهد!
لذا باتت عمليات التفجير الارهابية، تتحقق بدقة عالية، من حيث التوقيت والمكان والاطاحة باكبر عدد من الابرياء.. قتلى، وفق مشيئة المنفذين، التزاما بما هو مخطط لهم.
تفجيرات بالجملة، وانقاذ الشعب منها ليس فرادى، انما (ماكو.. صفر) لأن الارهاب يعمل وفق متوالية هندسية، في حين القوات الامنية، اوهى من العمل ولو بمتوالية عددية بليدة (1+ 1) و(2+2) ولسوف نقبل، ونعتبرهم رجالاً وفرساناً يذودون عن حمى الوطن بما ملكت ايمانهم.
لكن حتى تلك لم يبلغوها.. اي “رضينا بالقليل ولم نطاله” وفق المبدأ المسكين الذي طالما ردده العراقيون المغلوبون على امرهم: “من حقنا فما دون” والناس من حولهم تعمل بمبدأ: “ما لقيصر لقيصر وما لله لقيصر” في حين يلنفت للعراقي من قبل حكومته والحكومات الاقليمية المجاورة، قائلين: “تريد صخل اخذ صخل تريد غزال اخذ صخل”.
واولهم بشار هذا الذي تدافع عنه حكومة العراق، الان، في تصرف لا يعرف كنه سره المريب؛ إذ سبق للرئيس بشار الاسد، المحاصر الان بشر اعمله، ان ظهر من الفضائيات، قائلا: “ما يفعله العراق ليس اخلاقيا” ردا على مجموعة ارهابية اعترفت ان بشارا يمول التفجيرات في العراق.
 الامن في العراق، ما زال يعتمد اساليب متخلفة لن تتمكن من التصدي للارهاب الذي يطور ادواته بتسارع مدعوم من دول كبرى اقتصاديا وصغيرة اخلاقيا.
قوات الامن العراقي، تنوء باهمال حكومي مقصود؛ لان افراد الحكومة مشغولون بالسرقة وتهريب الاموال والالتفاف على الدستور لضمان ولاية ثالثة، اكثر من الانشغال بادارة البلد وسوس شؤونه.
تعاني قواتنا الامنية من جبن افرادها يستأسدون على شعب لا حول له ولا قوة، فضلا عن فساد اداري وتواطئات داخل المنظمومة الامنية نفسها.
قوات امنية بليدة، وضعت قصدا، بمواجهة ارهاب ذكي.. شجاع مؤمن بباطله اكثر من ايمان حكومتنا بحق العراقيين.
يلاحظ التزام فني عالي ميدانيا، خلال الاجراءات التنفيذية للعمليات الارهابية، بانضباط دقيق، من قبل الارهابيين، في حين القوات الامنية تستخدم افرادا اوهى من المواجهة واضعف عضليا ومعنويا مما كلفوا به.
ما يبقي دولاب الارجحية دائرا بالدم، لصالح الارهاب.. ضد الامن؛ كي تتكئ الحكومة على عذر مكين؛ لتبرير اهمال الخدمات وتمرير اسرار فسادها من دون استقصاء ولا رصد ولا حساب قضائي او.. اداري!
يعني قطع راتب يومين لموظف يفرد بمليار، وهذا (اتعس) الايمان! الذي يجعل الارهاب، مرنا، نشيطا متخففا من اعباء الاحتمالات؛ فلا جندي في سيطرة يتجرأ على ايقاف سيارة يشك بتفخيخها، انما يدعها تمر؛ اتقاء شرها؛ كي لا تنفجر عليه، وثمة حوادث كثيرة معروفة لوزارة الداخلية بهذا الشأن.