مقياس تطور وتقدم الدول في مدى رعايتها للحريات العامة وترسيخ اسس الديمقراطية واحترام الرأي الاخر والاستماع الى العلمية والشطط على حد سواء والانفتاح على الثقافات الاخرى بمديات واسعة واحتضان المفكرين والكتاب وحمايتهم فمهما كان البناء المشيد علوا فمصيره الانهيار والحرق على ايدي اصحاب العقول المتحجرة والجامدة والذليلة التي تتبع اهواء ورغبات المتخلفين دينيا ومدنيا من التكفيريين والسلفيين والكهنوتيين و بشتى انواعها واختلافاتها الدينية والمذهبية لان الحرية والديمقراطية هما عمودان مهمان في التوجهات الصحيحة نحو النهوض الاقتصادي والسياسي ..و لايحتاج القائد الى فتوى كي يعطس فالتبعية لحزب او مذهب صنوان يؤديان الى الفشل وتعكس صورة مشوشة ورسالة ضعف وهوان القيادة في الاقدام على الحداثة والتجدد في البناء المجتمعي لان الارهاب المسلح ارتداد طبيعي للسياسا ت الخاطئة والفوضى المجتمعية وهو ايضا نتاج عندما يكون هناك سلوكية وارادة ورغبة للانتقال بالدولة والشعب من التخلف والازدواجية والفردية والدكتاتورية والجهل الى رحاب الحرية والديمقراطية .. فعندما تقارع الدولة الارهاب المسلح بكل امكانياتها المادية والبشرية وبنفس الوقت الفكر وبنفس القوة والعدة والعدد فأن العمى والشلل قد دب في مفاصل الدولة وانتقلت الى خانة الارهاب وبكل صفاته المقيتة وفقدت ايضا زمام المعاجة المتوخات من عملها الاول ..الكتاب والاعلاميين لم يكفروا بالله ولم يرتدوا عن دينهم بل هم دعاة الى الوسطية وابعاد الدين عن السياسة وتشخيص السلبيات والاخطاء في عمل وادارة الدولة فالانصات لهم والحوار معهم ليس من اجل الوجاهة واسقاط فرض بل عن طريق الرأي والرأي الاخر سواء كان المحاور رجل دين او من السلطة التنفيذية من اجل تقارب الافكار والخروج بنتائج ومعالجات ايجابية تسهم في تصحيح المسار .. بنك المعرفة هم النخبة المثقفة هم القادرون على تصويب الافكار في القنوات الابداعية المؤهلة لبناء دولة المؤسسات ..
اما ان تأخذكم العزة بالاثم في دولة حبلها على الغارب تعيث فيها الفوضى والارهاب ومليشيات الموت والسرقة والفساد فنهايتها ونهايتكم تسر العدى اللهم قد بلغت اللهم فأشهد