كثيرا مايكون الارهاب داعما للسياسة ومثبتا لركائزها ذلك لوجود منفعة متبادلة بين الطرفين فالارهاب يجد المساحة الكافية للعمل بحرية في حال الخلافات السياسية اضافة الى وجود من يغذية بغية الخلاص من المنافس او تسقيطه على الاقل وكذلك السياسة تجد مايبرر قمعها للشعب وتثبيت سلطتها بحجة محاربة الارهاب ووضع الخط الكفيلة للقضاء عليه , واولها عسكرة المجتمع الظاهرية التي تكاد تجمع بين خدمة الارهاب والسياسة على حد سواء.
تفجيرات كوردستان مرحلة جديد من مراحل الصراع السياسي تعم منطقة كانت مؤمنة بنظام الحزب الواحد وليس امنة بجهودها الامنية والاستخبارية , خمسة تفجيرات او اقل تعصف بالاقليم حللها البعض على انها ردت فعل لما حصل من ضربات للمسلحين في سوريا على يد الاكراد , الا ان الواقع هو غير ذلك , لان الضربات التي يدعونها لم تكن بالمستوى الذي يوجب الرد الصارم هذا ,وكذلك لم تكن جديدة حيث انها مستمرة .
الحقيقة ان الاقليم لم يمر سابقا بتجاذبات سياسية لوجود حزب واحد حاكم بدون معارض وما وجود حركة تغيير الاوجود للمعارضة الرمزية التي تحاول اضفاء بعض ملامح الديمقراطية على الاقليم , والامر الاخر هو الفائدة التي سيجنيها الحزب الفائز بتثبيت سلطته من خلال عسكرة المجتمع التي سوف تكون نتيجة حتمية لهذا التدهور الامني كما سيسميه .
التفجيرات اثبتت عدة امورمنها:-
اولا: ان الارهاب يعمل بتمويل سياسي وليس بدافع عقائدي
ثانيا:لايوجد امان حقيقي حقيقي في اي محافظة من محافظات القطر طالما ان هناك مصالح شخصية.
ثالثا: الهشاشة التي تعاني منها القوات الامنية في المركز هي ذاتها في الاقليم.
رابعا: لاتوجد ايادي امينة تمسك بزمام امور هذا البلد المنكوب فكل ما موجود مصالح بحته.
ولهذا سوف تستمر هذه الحالة من القلق والموت اليومي الذي يعانيه الشعب حتى تحقيق صاحب السلطة كل ما يصبو اليه وسيكون الشعب هو الوحيد الذي يدفع كل تلك الضرائب
[email protected]