عندما يتم الحديث عن تفشي ظاهرة الارهاب تتوجه النظار سريعا الى الشرق الأوسط بقرءات غير منصفة لأن أشد الارهابيين دموية بينحدرون من أصول غير عربية، وخير دليل على ذلك المنفذين لتفجيرات باريس حيث ولدوا و ترعروا في بلجيكا و لم يأتوا من الموصل أو دبي، ما يستدعي التدقيق في الأسباب قبل القفز على النتائج، لأن الجميع يواجهون مشروعا خطيرا بسياسة تجذير الخوف في النفوس من خلال استراتيجية ” الدم في الشوارع”.
نعرف أن أبناء المنطقة العربية ليسوا من الغلاة بالشكل الذي يحاول البعض اتهامهم به، لكن السماح بتفشي ظاهرة الارهاب” المنظم” وسعت من قواعده لاعتبارات الاقصاء و العزلة و عدم المساواة، اضافة مفاعين التطرف في العيش، ونحن هنا نلعن بشكل واضح الارهاب بكل مسمياته واستهداف قيم العدل و المساواة بعيدا عن قيم و مباديء الاسلام الحنيف.
واذا اختزلنا الحالة بالعراق سنجد أن غالبية مطلقة من الارهابيين قد قدموا الى البلاد من دول مختلفة و بجنسيات أوروبية و أمريكية لأعتبارت لا علاقة للعراقيين بها، حيث وقعوا ضحية الجهل الحكومي بالأولويات و سماح الدول لمواطنيها بتبني العنف المسلح على مرأى و مسمع الجميع ، فالتفجيرات في عواصم الغرب ليست بجديدة كما أن بيوت التشدد معروفة العناوين هناك فلماذا انتظار تحديد الارهابيين ساعة الصفر للبدء بملاحقتهم؟ سؤال يحتاج الى اجابات نفسية و مخابراتية و اقتصادية تلتقي جميعها عند الهوية المفقودة، التي غالبا ما تكون أحد أهم عناصر ” التشظي العقلي”.
ليس من مسؤولية العراقيين على سبيل المثال فقدان بعض المتشددين للذاكرة الانسانية كي يحرقوا الأخضر باليابس في بلاد تعودت العيش بعيدا عن الغلو، وليس ذنبا عراقيا ان يعيش متشددون انفصاما في العقلية و الطموح، ما يضع على عاتق دول الولادة مسؤولية ” اعادة تربية أجيالها” قبل تحويلهم الى قنابل موقوتة تستهدف أبن الدار قبل الغريب و تفجيرات باريس قد لا تكون الأخيرة في أوروبا و مع الآسف الشديد لأن الغارقين في سبات الفشل قد يستفيقون في أي لحظة و يعيثون بالأرض الفساد.
وهنا يأتي دور العقلاء في لملمة البيت العراقي من الداخل على اسس المواطنة و الحقوق لا من خلال الاصطفاف الطائفي أو العرقي بقوة السلاح و المال، فهناك خوف حقيقي على الهوية العراقية مع تنوع التوجهات و حسابات الربح و الخسارة من بوابة النفوذ الأمني و السياسي،اضافة الى اتكاء الكثير من السياسيين على وسادة الغرباء و كأنهم يجهلون الطريق الى قلوب و عقول ابناء الشعب، الذين يبحثون فقط عن الاستقرار و العيش الكريم بأجواء آخوة عراقية غير قابلة للتجزئة أو التخوين.
الارهابيون من أين أتوا!!
عندما يتم الحديث عن تفشي ظاهرة الارهاب تتوجه النظار سريعا الى الشرق الأوسط بقرءات غير منصفة لأن أشد الارهابيين دموية بينحدرون من أصول غير عربية، وخير دليل على ذلك المنفذين لتفجيرات باريس حيث ولدوا و ترعروا في بلجيكا و لم يأتوا من الموصل أو دبي، ما يستدعي التدقيق في الأسباب قبل القفز على النتائج، لأن الجميع يواجهون مشروعا خطيرا بسياسة تجذير الخوف في النفوس من خلال استراتيجية ” الدم في الشوارع”.
نعرف أن أبناء المنطقة العربية ليسوا من الغلاة بالشكل الذي يحاول البعض اتهامهم به، لكن السماح بتفشي ظاهرة الارهاب” المنظم” وسعت من قواعده لاعتبارات الاقصاء و العزلة و عدم المساواة، اضافة مفاعين التطرف في العيش، ونحن هنا نلعن بشكل واضح الارهاب بكل مسمياته واستهداف قيم العدل و المساواة بعيدا عن قيم و مباديء الاسلام الحنيف.
واذا اختزلنا الحالة بالعراق سنجد أن غالبية مطلقة من الارهابيين قد قدموا الى البلاد من دول مختلفة و بجنسيات أوروبية و أمريكية لأعتبارت لا علاقة للعراقيين بها، حيث وقعوا ضحية الجهل الحكومي بالأولويات و سماح الدول لمواطنيها بتبني العنف المسلح على مرأى و مسمع الجميع ، فالتفجيرات في عواصم الغرب ليست بجديدة كما أن بيوت التشدد معروفة العناوين هناك فلماذا انتظار تحديد الارهابيين ساعة الصفر للبدء بملاحقتهم؟ سؤال يحتاج الى اجابات نفسية و مخابراتية و اقتصادية تلتقي جميعها عند الهوية المفقودة، التي غالبا ما تكون أحد أهم عناصر ” التشظي العقلي”.
ليس من مسؤولية العراقيين على سبيل المثال فقدان بعض المتشددين للذاكرة الانسانية كي يحرقوا الأخضر باليابس في بلاد تعودت العيش بعيدا عن الغلو، وليس ذنبا عراقيا ان يعيش متشددون انفصاما في العقلية و الطموح، ما يضع على عاتق دول الولادة مسؤولية ” اعادة تربية أجيالها” قبل تحويلهم الى قنابل موقوتة تستهدف أبن الدار قبل الغريب و تفجيرات باريس قد لا تكون الأخيرة في أوروبا و مع الآسف الشديد لأن الغارقين في سبات الفشل قد يستفيقون في أي لحظة و يعيثون بالأرض الفساد.
وهنا يأتي دور العقلاء في لملمة البيت العراقي من الداخل على اسس المواطنة و الحقوق لا من خلال الاصطفاف الطائفي أو العرقي بقوة السلاح و المال، فهناك خوف حقيقي على الهوية العراقية مع تنوع التوجهات و حسابات الربح و الخسارة من بوابة النفوذ الأمني و السياسي،اضافة الى اتكاء الكثير من السياسيين على وسادة الغرباء و كأنهم يجهلون الطريق الى قلوب و عقول ابناء الشعب، الذين يبحثون فقط عن الاستقرار و العيش الكريم بأجواء آخوة عراقية غير قابلة للتجزئة أو التخوين.