18 ديسمبر، 2024 7:45 م

الاربعينية تحت مجهر التجربة

الاربعينية تحت مجهر التجربة

قضية بحجم هذا التفاعل والوجود الخارجي المبهر المتنامي منذ انطلاقتها ولحد هذه اللحظة وهي تمر عليها عاتيات الطغيان والجبروت ، وتتكسر على نصالها كل مخططات وفن الحرب الناعمة بكل أنواعها ، دونما ينثلم من جدارها او تفتح فيه ثغرة ، ولعل أية اعجازها – الاربعينية – هو سر تناغمها والتطابق مع عامل العاطفة المنطقي والذي ميزان قضائه العقل قبل تلوثه وابتعاده بفعل فاعل عن مسرح الإنصاف .
لتؤسس في كل ما نجحت به وهي تقارع جبابرة المستكربين الذين ما برحوا يحوكون لها ما يقلل من ألقها والتأثير دونما يعرفون سر ذلك الموعد المحدد والتهيئة النفسية والروحية والقبلية الذي يقرر كل جديد إطلالة لها قرارات تؤسس إلى خوض غمار الترتيب والتهيئة إلى إعطاء كل ذي فرد فسحة من تخليص نفسه ووضعه الإجتماعي والاقتصادي وتيسير حركة ترتب وصوله إلى حيث ذلك السحر الآخاذ الذي بمجموع ما يتفاعل من بشرية ترسم لوحة اليوم العلم والنظريات الغير مرتبطة بالماورائيات فك شفراتها السماوية .
لتكون ثقافة الأربعين تلك الغيوم التي تهطل على نيران تأكل كل محاصيل الفقراء دون رحمة ، موعد سنوي وربيع مطر يهدم قلاع الثقافة السلبية التي تحاول وقف منبع قوة الروحانيين متيمين السماء عابري المادي إلى فضاء المعنويات ، لتخلق عصف ذهني على قواعد علمية غير قابلة للخطأ في رأس كل ناظر !
أي نظرية تجتاح تلك الجماجم لتبني صرح الإعجاز في بحر من بشر وطوفان حراك ليس له تأثير سلبي ولو على مستوى الحادثة الصغير الغير متعمدة او لحظة ضجر تنتاب السائر او من يقوم بخدمته لتقول بفم التجربة السلطوية الحاكمة هذا معسكر تدريب دولة ولي العصر المعصوم عبر عامله ونائبه بالوصف لا النص .
دورة تدريبية على شكل ذلك العهد المثالي في العدل والإحسان والتسامح والإنصاف والإيمان وتخليص الأمة والبشرية من عوالق شياطينها !