بين الحين والاخر تأخذنا المواقف بعيدا حيث لم نعلم ما نريده من انفسنا بداية لذلك لا نجد ما نريده كوننا نملك ارادة ضعيفة لما يحمله المحيط السياسي من تقلبات مدهشة تجرفنا نحو الحزن وعدم الثبات. لذلك علينا ان نقلب الاوراق بين الحين والآخر ونجد ما نستطيع إظهاره من سلبيات كي نصححها قدر المستطاع , ونبدأ بكتابة ابجدية جديدة تخدم كل الشعب وذلك اضعف الايمان , فدولة (اقصد مملكة المالكي ) اخذت مدى كبير من التسلط والجبروت ولم نجد وسيلة واحدة نطمئن عليها لما ما نجده من تردي في الخدمات او تذبذب في القرارات تحت قبة البرلمان حيث لم نجد قرارا واحدا خدم متطلبات او احتياجات الشعب اذ لا نريد غير ما نستحقه من الحق في عيشة هانئة ننعم باستقرار ذواتنا ومتطلباتنا البسيطة .
وما يربكنا اصرار الاسطورة المالكي على تفانيه بما يعمل كونه يرسم للعراق مستقبلا لم نجده في قواميس الحياة او في ابجديات القيادة , لذلك نملك فعلا ارادة ضعيفة في الاحتجاج وعدم الوصول الى ادنى درجات الاحتجاج بسبب قبولنا لما يدور وبسبب قوة من حوله من مليشيات تتسابق في اظهار فنونها في الرعب وعدم الاحترام لكرامة الشعب لان العراقي قد تعب فعلا من الحروب ولا يريدها الان ان تاخذ مدى اخر من الضياع او افتعال الازمات او تأجيج فتنة اخرى يروح ضحيتها المواطن نفسه .
نحن الان بحاجة ماسة لربان يعرف كيف يترجم هذه الابجديات ويطورها خدمة للمواطن المستهلك وسفينة تبعدنا عن مخلفات الماضي الارهابي بكل اشكاله ولكي نكون منظومة رائعة تخدم دون فساد علينا ان نبدأ بارادة قوية تتطور باستخدام ادواتها التطويرية التي تصب في مصلحة المواطن اولا وتحفظ كرامة هذا الوطن الذي عانى ما عاناه من ويلات الحروب والتسلط .
هاهو الدكتور اياد علاوي يحاول جاهدا في فك طلاسم ما لا نستوعبه من خلال حكمته ودرايته وحبه للسلام وجعل كل الصعوبات سهلة يستوعبها ابسط الناس دون قيد او شرط .
انه يريد دولة مدنية تعرف كيف تخلق اجيالا نكوّن منها شعبا واعيا يحب الخير والتطور ويصل الى بر الامان بسلام .