18 ديسمبر، 2024 9:43 م

الاديب محمد الداغستاني كماعرفته

الاديب محمد الداغستاني كماعرفته

سنون مضت وكانها لمح البصر لذكريات محجورة وخلفت في وجوهنا تجاعيد الزمن وزرعت في نفوسنا سنابل الاهات واحرقت عيوننا بدموع مالحة واجساد اكل منها الزمن ولم نسأم يامحمد اسم تحلوا به افواهنا وهو حالي منذ عرفتك نظارة وجمال وشاب وسيم رشيق في الجسد والكلمة طموح صوت يغرد بين حيطان المدرسة وساحة الاصطفاف عندما كانت المدرسة مدرسة وعندما كان المعلم معلما وابا وحاظنا ورسولا نقيا طاهرا وهو في بدلته وشيكاته الي لاتفارقنا اخ ايها الزمن الجميل كم زرعت في طباعنا ونفوسنا وسلوكنا قيم لازالت عامرة بابا منهل ابليت في الصراع معالزمن ولم تسأم واصبحت اكثر عشقا ملما مر الزمن واصبحت كما كنت معبد يلوذ لك الاحباب في الصعاب ينخونك فتلبي بحب وبشاشة غير متكلفة صادقة بصدق ترانيمك البريئة انت الوحيد الذي لم تتبراء من طهارتك في كل وقت وزمن بقيت الاصالة وابت ان تفارقك صيفا وشتاء وربيع وخريف وبقيت هامة ممشوقة بهية زاهية رداء العفة لباسك لم تلوك علي الناس وقفص يحرس اسرار الناس ولم تسقي سما بل شهد مصفي من طعم الزهور فيحدائق القلعة وعرفة وصاري كهيئة وغرناطة وامامقاسم والشورجة ورالماس والتبة ومنحدائق نافورة المحافظة الخالدة وانت تدور حولهافي طريقك الي مقر عملك وتؤدي التحية لشرطي المرور الملتصق في دورتها ونضمك اواضمك كمايظم العطر حنايا البنفسج والريحان كنت كما عرفتك مسكن اليتيم والارملة والعاجز وحروف صواعق تشق عنان السماء ترصفها في جرايد كركوك ووميض ينير الدرب لكركوك جميلة العينين تتباهي بك منذ صباك والي هذه اللحظة لمتقسوا عليها يوما ولم تشتكيه فانت عاشقها المتيم ولم يبدوا عليك التعب والتذمر منها يوما عزفت لها ناشيد المحبة حاكيت جدرانها وقلعتها في كل ركن من اركانها لك فيها بصمة ملاك تلبس ثوب النبل لم تزيفك السنين تبكي لها كطفل حزين ولم تنشغل عنها رغم السنون انت كنت رجل الجميع تنشغل بهم ولم تنشغل بالذين ارادوا لك يوما السوء ايها النبع الصافي المتدفق يانجم الضحي ايها الصادق ملك المسكانين ايه الراهب ايها الصوفي ايها الناسك ياحبيب القلوب ايه الهامس في الحب ياقلعة الحب والوفاء المرسومة في شعرك وفي كتابتك ايه الوفي لشعرائها وادبائها ورجالها وخلدتهم في ثنايا كتبك عندما رحلوا من عالم الدنيا وكنت الوحيد التي طفت في سيرهم من اجل الاجيال تحية لك وانت تقود مسيرة الاعلام والصحافة بجدارة في كركوك ولازلنا نقطف منك طيب الكرز الاحمر والحجار الكريمة من اعماق البحر امضيت عمرك في تسقينا معني الحب والصدافة ومعذرة ياابامنهل انني لم افيك بالكثير فهذا علي قدر معرفتي بالكلام المكتوب وهو تذكار الزمن الجميل وهو صدق المحبين وهوي العاشقين في زمن الالاحب ولاهو زمن الاولين والبشر فيها يرقصون رقص الثعابين ايها المتربع في قلوبنا المعذرة