22 ديسمبر، 2024 2:01 م

الاديب في حضرة اللص واللص في بيت الله يحج !

الاديب في حضرة اللص واللص في بيت الله يحج !

في ازمنة القهر والعهر تعلو هامات الرجال الافذاذ الذين يتجرعون الضيم ويشربون السم طوعا من اجل رحلة الخلود بثوب النقاء وعفة الضمير وهم كثر في وطني الذي جبل على خوض الصراع مكرها تحت سلطة دهاقنة اللصوصية والفساد والعمالة والموبقاتفي هذا الجانب المضيئ من حياة شعبنا علت شموع لتنير سجل التإريخ بزهدها ونقائهاولنا في جبروت الجواهري ومصطفى جمال الدين وسعدي يوسف ومظفر النواب وكوكب حمزة وفؤاد سالم وجعفر حسن وقاسم حول ومئات من الافذاذ الذين كان بوسعهم التغريد في حضرة امير الفاشية العربيةونيل الهبات والوقوف على منصات الادب والشعر يتلون في حب الدكتاتورية ومن فوق مسارح البعث كي ينعمون بسيارة او قطعة ارض او ظرف يحمل فتات السقوط كما فعلها العديد العديد من التافهين حيث باعوا الكلمة والشرف من اجل التفاخر بقصيدة او اغنية او اهزوجة في حضرة الفاشية.
وكما يقال فان صاحب الطبع استحال ان يبدله ويكفر عن خطاياه اذ عادت هذه الشراذم لتنشطر بين الجموع المتخلفة التي نهبت البلاد وسبت العباد وراحت تمتهن لغة التزويق والتبرير من حيث تعلم او لا تعلم تمتهن الصحافة والادب والشعر لتكون بوقا لهولاء اللصوص من اجل تبجيلهم ورفع شأنهم وايصالهم لمرتبة النبوغ والعلم والمعرفة وهم اغبياء ازمنة العار والذين حملتهم مراكب العمالة والانهيار وبدلوا جلدهم الصدامي حيث مخروا عباب الوطن وتسيدوا الحياة على اكتاف الفقراء وبدعم من اراذل القوم ليكونوا اسياد من ورق وهاهم في قيادة الفضاءيات والصحف ومنتديات الشعر والاعلام يمجدون ويصفقون ويباركون رحلة اللصوص والفاسدين لبيت الله يحجون متناسين ان غباءهم وغباء ابواقهم هو الذي اوصلهم لهذه الخديعةان الزمن الذي اسقط صدام هو الزمن الذي يسقط هذه الجرذان