17 نوفمبر، 2024 5:28 م
Search
Close this search box.

الادلة الدامغة التي حاصرت أسدي وأدانته

الادلة الدامغة التي حاصرت أسدي وأدانته

لم يتمکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من تخليص وإنقاذ الدبلوماسي الارهابي أسدي من قبضة العدالة لکي يعيده الى أحضانه کما فعل في حالات أخرى، والذي تغير هذه المرة وجعل النظام في وضع وموقف حرج جدا هي کثرة الادلة الدامغة التي حاصرت أسدي من کل جانب ولم تبق للنظام من مجال لکي يدافع عن أسدي وينقذه من ورطته الوخيمة.
المشکلة الکبرى التي عانى منها النظام الامرين، هي إنه ولأول مرة يتم إعتقال دبلوماسي تابع له بدرجة سکرتير ثالث في السفارة الايرانية في فينا بتهمة قيادة عملية إرهابية، کما إن المشکلة تتعقد أکثر عندما يتوضح بأن أسدي هو بمثابة المشرف على الانشطة الارهابية في أوربا کلها وإنه يستخدم القناع الدبلوماسي من أجل تحقيق أهدافه ومراميه، غير إن المشکلة التي قصمت ظهر النظام هي وکما أسلفنا کثرة الادلة الدامغة التي تدين ليس أسدي فقط وإنما النظام الايراني نفسه، وهد‌ الادلة هي:
• خلص التحقيق إلى أن أسدي كان مسؤولا كبيرا في وزارة الاستخبارات، وأن وضعه الدبلوماسي وفر له غطاء لأنشطته غير الشرعية، بما في ذلك الأنشطة الإرهابية.
• خلص التحقيق الذي استمر عامين إلى أن العمل الإرهابي لم يكن بمبادرة شخصية من أسدي، بل هو من أعمال إرهاب الدولة.
• كما أبلغت وكالة أمن الدولة البلجيكية التحقيق القضائي أن هذه قضية إرهاب دولة وأن وزارة الاستخبارات متورطة فيها.
• أحضر أسدي القنبلة إلى أوروبا من إيران عبر رحلة تجارية ثم سلمها بنفسه إلى الشخصين المكلفين بتفجيرها.
• تم العثور على تعليمات عن القنبلة في سيارة أسدي.
• كشف التحقيق أيضا أن أسدي كان يدير شبكة عملاء في أوروبا، وبعضهم لم يتم التعرف على هويته بعد. كانت إيصالات الدفع الشهرية لبعض العملاء في سيارة أسدي عندما تم القبض عليه.
• تم دفع مبلغ ضخم من المال للعملاء. وتلقى العملاء الثلاثة ما لا يقل عن 450 ألف يورو في السنوات الماضية. هذا بالتأكيد ليس كل الأموال التي حصلوا عليها.
من هنا، فإن أسدي وقف في موقف ووضع أقل مايقال عنه صعب ومعقد ولم يکن بالامکان أبدا إنقاذه بسهولة ودحض وتفنيد تلك الادلة بل إن الذي يجري هو إن النظام نفسه قد أصبح في دائرة الشبهات خصوصا بعد صدور أحکام المحکمة التي حاکمت أسدي وزمرته وإدانتهم کما طالب الادعاء العام وهو مايمکن إعتباره مجددا بمثابة نصر سياسي للشعب الايراني وللمقاومة الايرانية وهزيمة شنيعة للنظام عموما ولقيادته خصوصا والذي سيکون له أيضا آثارا وتداعيات مستقبلية أخرى ليس من السهل أبدا تفاديها.

أحدث المقالات