يتميز الاعلام بعوامل عديدة وعلى وجه الخصوص بعاملين اساسيين هما عامل الاخلاق وعامل العمل ولاشك بان العامل الاخير يتحقق بسبب الالتزامات المترتبة عليه الا ان المشكلة الاساسية والتي تكاد تكون ظاهرة تشمل الجميع على الرغم من انها تصرفات شخصية فردية, الا وهي المشكلة الاخلاقية وما نسميه بعالم الاخلاق يعد جوهر العمل الصحفي باعتباره على مساس مباشر مع المواطن , وهذا ما يفتقده اغلب العاملين بمجال الاعلام فهم يفتقرون للأخلاق الصحفية الاساسية في مجال عملهم ولاشك بان السبب في ذلك هو نتيجة دخولهم المجال الصحفي دون قيود وضوابط , ولاشك بان هذا الشي يسبب ضعف حقيقي ملموس في العملية الصحفية سواء على المؤسسة وكادرها او على المتلقي مما يخلق فجوة تواصل محورها الثقة والصدق بين الطرفين وهذا هو نتاج طبيعي وملموس بسبب ضعف الحلول التي تسد هذه الفجوة التي تنشأ.
هذا من جانب المؤسسة والمتلقي اما من الجانب الاخر والذي يكون اعمق واشد اثر من الاول هو جانب الافراد العاملين (الصحفيين ) من خلال علاقاتهم العامة مع المتلقين والذي يعطي انطباع عام عن ممتهني المهنة بصورة عامة فيحاول البعض ان يسئ للأخلاق الصحفية من خلال التقرب بصورة دنيئة و رخيصة للجنس الناعم فيحاول بشتى الطرق ان يجذبهن بحجج واهية وغير منطقية سواء كان ذلك بسبب جمالها او الحصول على اشياء اخرى ؟؟؟؟.
وهذا اصبح سنة لدى الكثير فيقومون بوعود الفتيات الجميلات بتعينهن في وسائل الاعلام المختلفة ولاشك بان بعضهن يرغبن بالدخول في معترك الاعلام لحبهن للمهنة او لإشباع رغباتهن وهذا ليس عيبا اطلاقا بهل هو دافع يعمد اليه الكثير ممن يرغبون في تحقيق اهدافهم الشخصية , بل المعيب والمخجل والمسيء في ذلك هي التصرفات التي يقوم بها بعض الذي يدعون بانهم اعلاميين او صحفيين ويحاولون ان يشبعوا رغباتهم
الرخيصة بهذا الشكل الذي يمس المؤسسة الصحفية بصورة عامة, وسبب ذلك هو ضعف الانضباط الاخلاقي وعدم فهم البعض بان مهنة الصحافة هي مهنة تقوم على الاخلاقيات بسبب اتصالها المباشر مع المتلقي وهذا ما يذهب اليه الكثيرون بسبب فتح الباب لكل من هب ودب ان يطلق على نفسه كلمة صحفي بحضرة صاحبة الجلالة.