أنا لستُ انت وأنت لست انا اختلافنا عن بعض لايدل على خلافنا ..
احياناً تمر علينا عبارات كثيرة يومية في كتب او مواقع التواصل الاجتماعي نقراها بدون ان ندرك اهمية ما قراناها انها فقط كلمات تقراء او تكتب بدون ان نجعل لها اثر ملحوظ في حياتنا …انها جملة فقط ولكن اذا قرأنها وركزنا عليه بعمق اكثر لكانت تحل كثير من المشاكل التى نمر بيها في حياتنا اليومية..فمن اكثر مشاكل التي نقع فيها في وسط المجتمع هو تعصبنا الفكري اتجاه اراء الاخرين و ممارساتنا العدوانية تجاه الاختلاف الاخر فكل منا متمسك بمعتقداته وتفكيره اي كان هذا اختلاف في جنسه او ديانه او لونه او شكله
اتجنب في هذا المقال كل هذه الفروع التي مر ذكرهامن اختلاف في الدين او المذهب او العرق
و اركز على ان الاختلاف الفكري واختلاف معتقداتنا عن بعض ومدى تقبل شخص للآراء و وجهة نظر الاخرين حتى لو كان من نفس ديانته او جنسه ،.،
اتكلم عن الخلاف ناتج لنتيجه الاختلاف و عدم احترامنا وتقبلنا للاخرين واختلاف كلامه ومعتقداته و افكاره لحد الان نحن معترضين لمبدأ الذي اسسه الله لحياتنا وهو شيء طبيعي وفطري في الانسان فالله خلقنا على هذه الاسس والمبادىء و هو الاختلاف فلكل انسان له عقله وتفكيره الخاص به ، اتعجب لكوننا في هذا العصر ونقع في هذا الصراع مع كل هذا التطور والتقدم و تظاهر الشخص بانه عصري و متعلم و مثقف ولكن يصنع خلاف في نقاش ما لسبب اختلاف الشخص الذي امامه ،.
كم منا تعرض لخلافات و نقد بسبب اختلافه بسبب عدم التشابه للبيئه المحيطه به بسبب تفكيره واسلوبه مختلف وعدم ركضه خلف حشد متشابه ..نلاحظ كثيرا اننا نمجد تشابه كثيره في نمط حياتنا فبعض لا يروق له شي الذي يفعله ولكن يفعله فقط لان الجميع يفعل هذا الشيء.. “لا يعيش مثل ما يريد بل ما يفعله الجميع “
ولا يتجرأ حتى القاء اقواله او ارائه حول مواضيع معينه و عمل عملا معينا بسبب عدم تقبل الاشخاص امامه وتعرضه للنقد ..في الوقت الحالي نحن توقفنا عن الاستماع لبعضنا وأصبحنا نرفض كل رأي جديد ووجهة نظر غير معتادة فنحنا تقيدنا بافكارنا و وجهة نظرنا الى امور من خلال عدساتنا فقط و ننظر الى امور و نحكم عليها عن ما ينتسب لنا لا على الجميع..
ماذا لو طبقنا الجملة التي ذكرتها في بداية المقال كمبدأ في حياتنا ماذا لو استمعنا ورحبنا بافكار الاشخاص المختلفين عنا وتبادلنا المعرفة و جددنا من معتقداتنا وتفكيرناعلى نحو افضل فمن دلائل الوعي العالي الاستماع لاراء مختلفة مهما كانت غرببة وغير منطقية فنحن نفتقر اليه في وقتنا الحالي نحن اسرنا حالنا بدائره معينه و بنمط فكري واحد و ننظر للامور حولنا من خلال زاويه فقط مجهولين زوايا اخرى فاذا لم نعالج هذا المرض سنتعرض لتفكك اكثر واكثر لان المجتمعات التى لا تتقبل الآخر ولا تتقبل الإختلاف سواء بعيوبهم ومميزاتهم هم دائما أكثر عرضة من المجتمعات الأخرى للتفكك والصراع وانعدام الأمن فيها ..فالاختلاف شيء ايجابي في حياتنا لونظرنا اليها من الجانب الاخر فنحن نستفيد من العيش مع أناس متخلفين عنا اكثر مما يشاركونا نفس الراي ..وكما قال غاندي (الإختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي إلى العداء , وإلا لكنت أنا وزوجتي من ألد الأعداء )
لنحترم اختلاف الاخر بشكل اوسع ونتقبله من حيث عمله او لهجته اومعتقداته فأن المجتمع لا يترفع ولا يوصل الى مرحله الروقي الا بهذه الخصال وهذا التفكير .