23 ديسمبر، 2024 4:27 ص

الاختطافات ..على عينك يامصطفى !

الاختطافات ..على عينك يامصطفى !

اختطاف نشطاء ثورة تشرين وامتداداتها الحالية ليست جديدة لاعليهم ولا علينا ونحن نراقب المشهد الانفلاتي للبلاد ، التي بامكان أي فصيل مسلح اسقاط حكومتها بساعات كما حصل بتجربتين ساخنتين وقريبتين من الذاكرة بواقعتي احتلال الخضراء مرّة واستعراض سرايا السلام مرّة اخرى ومابينهما من استعراضات كشفت عورة السلطة وهشاشتها وامكانية اسقاطها باقل من لمح البصر !
الاختطافات اصبحت علنية ومتنوعة وممتدة على مساحات محافظات عديدة من الموصل الى البصرة مرورا بالنجف ،واصبح المختطفون يشتغلون مثلما يريدون وكما يحبون من ارسال الرسائل غير الغرامية .
مرّة يختطفون ويلقون بالجثث في الشوارع ومرّة يختطفون ويعذبون ويطلقون السراح للترويع وكسر الارادات ومرّات يحنون الى كلاسيكيات التهديد وتفجير القنابل والمفخخات الصوتية !
تنويع “ابداعي” باشاعة الرعب والخوف وما يتبعهما من هجرة وتهجير الى جغرافيات أخر داخل البلاد وخارجها ، ويجري كل ذلك تحت سمع وبصر القوات الامنية التي من واجبها ان تحمي المواطن من فرق الموت كما يذكرنا بذلك السيد مصطفى الكاظمي كلّما هلّ علينا من شاشة تلفزيون أو تغريدة تنوء باكية تحت حمل هيبة الدولة الضائعة والتي لاحول ولاقوة لها امام هذا السيل الجارف من حملة السلاح والتشكيلات العسكرية الخارجة والداخلة عن وفي جسد الدولة نفسها !
ومن عمق هذا المشهد التراجيدي للواقع العراقي يبشرنا السيد الكاظمي بانتخابات نزيهة وشفافة وعادلة باشراف اممي لااحد يعرف لونه وشكله وطريقة اشتغاله وضمان الأمن له ..
من عمق هذا المشهد الاكثر مأساوية في البلاد يطمئننا السيد الكاظمي من ان ” كل شىء هادىء على الجبهة ” وان علينا ان نقتنع اننا نعيش في ربيع الدولة أو اللادولة العراقية الصامتة تحت ثقل الفساد والتسقيط واختطاف الارادة !
وسط كل هذا الخراب يطلق لنا السيد عمار الحكيم مشروعه الوطني العابر للقاارات دون ان يخبرنا عن مصير مشروعه ” التسوية التأريخية ” الذي اطلقه قبل سنوات ماعدنا نذكرها من زخم الاحداث !
في مواجهة الكاظمي ، الذي أشفق عليه ،قوى تقول له بالقلم العريض واللسان الفصيح والسلاح الجاهز للاستخدام ، ياحضرة القاضي لست من يأمر وينهي وليس بامكانك ان تحمي نشطاء المحتجين الذين نختار من نختطفه متى نشاء واينما نشاء وكيفما نشاء ونختار المصائر كما نريد ، نقتله ثم نرمية على ارصفة الشوارع او نعذبه حتى ننسيه اسم ابيه ثم نطلقه عبرة لمن لايريد ان يعتبر، لكننا ، والحق يجب ان يقال ، نترك لك مساحة واسعة في تويتر لتغرد كالكروان أو طيور الحب ومساحة اوسع لبيانات حكومة هلامية لاطعم ولارائحة ولالون لها !
يغرّد الكاظمي فرحاً بالقاء القبض على “عصابة الموت ” في البصرة التي اغتالت واختطفت كوكبة من النشطاء والاعلاميين ، وهي اعمال اختطاف واغتيال سياسية بامتياز ، لكنّه تجنب القول ، ولن يقول ذلك ، عن الجهة السياسية أو الفصيل المسلح الخارج عن القانون الذي فعل ذلك ولصالح من وكيف سيجري التعامل معهم ، والخشية ان يطلق سراحهم بكفالات لعدم توفر الادلة الكافية احتراما وتقديساً للقانون ومن يعزف عليه الالحان التي يشاء !
كل الخشية ان نراهم مرّة اخرى وغيرهم في شوارع البصرة الحبيبة أو غيرها ، كاستنساخ اجرامي وهم يغنون ، على عكس كرههم للعناء والجمال :
يامصطفى يامصطفى ..انا بحبك يامصطفى !