برغم تقدمه في السن كان المخرج يفوق كادر عمله من الشباب نشاطا وحيوية .. ولما كانت المسرحية التي باشر بالحركة في بروفاتها من المسرحيات الكلاسيكية ذات المجاميع والكومبارس – فيها من المعارك والحركة والنشاط الكثير لذا وجد من الضروري اجهاد ممثليه بنصف ساعة تمارين للرياضة المسرحية يوميا لغرض الاحماء قبل بدء البروفه ..
شعر المخرج أن ممثليه وممثلاته يتقبلون تطبيق تعليماته عن مضض ، ربما من منطلق مقولة أوكيست سترنبرك : – (المخرج كالمايسترو شخص مكروه ولكن يجب اطاعته)..
لذا قرر اليوم أن يبتكر طريقة غريبة في الرياضة قبل بدء التمرين ..
عندما حظر الجميع أوعز لهم أن يأخذ كل منهم كيسا فارغا ، وهو في مقدمتهم .. ثم طلب من الجميع البدء بحملة تنظيف المسرح وخلف الكواليس والقاعة من بقايا أوراق مهمله ومسامير وأسلاك كهرباء وما الى ذلك ..نفذ الجميع أوامر المخرج .
بعد أنتهاء البروفه سألته أحدى الممثلات عن الحكمة من هذه المبادرة ؟أجابهم قائلا :-
أولا أن الانحناءات الكثيرة أثناء رفع (المهملات) هي جزء من الرياضة المسرحية لغرض الاحماء قبل بدء التمرين ..ثانيا أن المسرح مدرسة في التواضع والاخلاق ..