18 ديسمبر، 2024 7:01 م

الاحكام قادمة يا ايتها الشرذمة الجاثمة

الاحكام قادمة يا ايتها الشرذمة الجاثمة

القانون ، قانون مهما عبث به المراهقون في اسواق السياسة العراقية ، والكل يعلم في قرارة نفسه انه مجرم ومدان ، لا بل يسعى البعض بكل مكره وقواه للعودة والتمسك بالسلطة من اجل ابعاد المسؤولية عنه ، وهو يعلم مسبقا انه من خلال المنصب يستطيع ابعاد سلطة القانون عنه وعن جرائمه، ولكن القانون قانون ، والكل يعلم وقد صرح الكثير منهم انهم فاسدون، ونحن نقول ان فسادكم هذا يتراوح بين الخيانة العظمى وبين اذلال المواطن ، وان افعالكم فاقت المعقول ، وعلى العموم فان اي قاضي او محقق لا يغلب في اكتشاف هذه الجرائم ودرجات وقعها على الهيئة الاجتماعية ، فمنكم من تترك عصابات لا جيوش نظامية تدخل بلا اي مقاومة اراضينا وتعبث بمقدراتنا ، ومنكم من رفع رتبته العسكرية وهرب اما خوفا او تواطا من ميدان لم تبدا به المعركة بعد ، ومنكم من باع سلاح الجيش للقاعدة ومن بعدها داعش ، اما تارك السلاح فامره مفضوح وواضح مثل تارك الصلاة، ولعلمكم بعد ما حل في العراق لم يعد احد منكم بريئ، وفي مفهومنا للقانون ، فان مزور الشهادة الدراسية خائن للعلم ،حيث لا يمكن البتة مساواة الامي بالمتعلم والعالم ، والمتصدر للمنصب الحكومي بفعل انتمائه السياسي فهو خائن للامانة لانه بعمله اليومي يخرب لا يبني وحال البلد خير شاهد على نقول، والموظف المختلس خائن لانه خان امانة العهدة ومارس عملا اجراميا بحق فقراء ومرضى الوطن ، اما المرتشي فنكتفي بوصف الرسول الاعظم لشانهم المزري ولعملهم المخجل امام الله والشعب ، وحال العراق يشير الى فتور همة الموظف وتقاعسه عن الاداء الحقيقي لواجبه، وان تقاعس السلطة السياسية وتفاهة اجراءاتها كان ولا يزال السبب الاول لتاخر البلد بالقياس الى الزمن المستقطع من حياة الشعب ، وان المعلم المتخلف عن دوره الحقيقي في تلقين الاجيال العلم والوطنية ،فان خيانته تنعكس بالمضاعف ، لان الاجيال هي الوطن الجديد ، اما الشرطي وضابطه وما نسمع من احصاءات وزارة الداخلية فان المطلع يعجز عن وصف من يطبق القانون هو خارق القانون ، والان نحاكي المواطن بالعموم قائلين لماذا كل هذا العدد الهائل من المفسدين ، اليس الله بعالم الغيوب ، اذا لم تخافوا القانون ، خافوا الله ، لقد بدانا نسمع في كل مكان نقد جارح لمجتمعنا ، فهل لا خفتم الله جلب الكثير منكم الكلام السيئ للاغلبية من الناس ، لماذا هذا التحول في الشخصية العراقية التي تمسك بالسلطة، ان السلطة تكليف وتشريف لا تجريف للاخلاق والمال العام ، لماذا هذه الانقلابية على الجميع لمجرد اصبحت موظفا ، الا تخجل على الاقل من عائلتك واقربائك ، او حتى اصدقائك لقد كان الموظف المرتشي او المختلس لا يرفع راسه امام الناس ماذا اصابكم .؟
ان الله والقانون والمجتمع رغم صمته لكم راصدين وسيدلوا كل منا بشهادته امام التاريخ والمحاكم ،بحق كل من عبث بامن وسلامة وحياة واموال المواطنين ، وساعتها لا ينفع منصب ولا كرسي برلمان ولا رتبة عسكري ، ونحن نقولها لكم وايديك وان طالت فلا تغتر بها فان يد الايام منهن اطول ، ونضيف عليها ، ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع . وسيشهد الزمان عليكم وسيظل القانون هو الحكم بينكم وبين الناس مهما طال الزمن،،،،،