الفرق بين الجنس والجندر فيه اختلاف ،لان الشخص الذي يقتنع بالجندر ينزلق الى مستوى اعمق من ممارسة الشذوذ. لأنه يتخلى تماما عن خصائص الجنس الثانوية يصبح منتميا فكريا وجسديا للجندر، إذ يشير الجندر إلى الأدوار الاجتماعية على جنس الشخص (دوره الجندري) ..حين يشرع نظام الجندر فان الراغبين للمارسة الشاذة يصبحون في حالة قانونية اعتيادية كقوم لوط فيعيش بوعيه الداخلي. ويكون شاذا بقانون وضعي, يمتلك خصائص جنسية بيولوجية من شأنها أن تعقّد عملية تحديد الجنس عنده فيكون ثنائي الجنس.
لتوضيح المسألة : يشير الجنس إلى المعنى البيولوجي وفسيولوجية في جسم الانسان اما ذكر او انثى وهي خلقة الله تعالى :{ الذي خلق الذكر والانثى} أما الجندر فانه ظاهرة يفقد فيها الانسان انتماءه الفسيلوجي, ويعطي انتماءه لأعراف الاجتماعية المستوردة ذات الالوان المتعددة كما في أعلامهم { المثلية} المتعددة الالوان ..ينتج من هذه القناعة عمليات ممارسة شاذة وسقوط اخلاقي. تخالف الزواج كما هو في مقاربة الذكر مع الانثى حال الزواج .
والجنس او الجندر ليس شيئا غريبا يتطلب معرفته من خلال الاختبار ’ بل انه قناعة وانتماء ان يتخلى الذكر عن ذكوريته فيقوم بدور المراة . والمراة تتخلى عن انوثتها وتقوم بدور الذكر , رغم قناعتهم بعدم اتيان نتائج استمرار البشرية من خلال الجندرية . يتضح انها مؤامرة عالمية كبرى على الانسانية , للتخلي عن قيام الذكر والانثى بتأسيس عائلة . لها كيانها واحترامها. وفي حال ممارسة الجندرية التي ترعاها منظمات مشبوهة متغلغلة في اروقة دولية تحمل عنوانا امميا يدعم بقوة هذا التوجه الشاذ.
ويظهر اقتناع الفرد من الجنسين بالجندرية من خلال تبني اهداف الالوان التي تؤمن بكل ما ينافي الاديان السماوية , وهذا ظاهر في الرايات التي يرفعونها في محافل الامم المتحدة , واقرتها بعض الدول الاوربية, واقتنعت على مضض بعض الدول العربية والاسلامية , وهناك براعم جندرية من الاعلاميين الذين يعتبرون انفسهم محسوبين على الفن. تقدمهم بعض القنوات التلفزيونية او بصمات تبث من خلال الانترنت . تبين قبول تلك العناصر بالجندرة , ويظهر عليهم من خلال الكلام الذي يصاحب الليونة والتخنث والتشبه بالانثى وغيرها.
يعتمد العلماء مصطلح الاختلافات الجنسية (بالمقارنة مع الاختلافات الجندرية) عادةً للإشارة إلى الصفات{ اللوسحاقية} التي يُفترض أنها نتائج تطورية للاصطفاء وزيادة الجنس البشري .يقول تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)..
ختاما اقول ان الخطر لا يخص بلدا معينا دون اخر ولا طبقة دون طبقة . المطلوب من خطباء المنبر الحسيني واساتذة الجامعات . والاعلاميين والفنانين والكتاب اعطاء الموضوع اهمية للوقوف امام هذا المد الاصفر.