23 ديسمبر، 2024 2:31 ص

الاحزاب والتكتلات الة موت ودمار

الاحزاب والتكتلات الة موت ودمار

وانا اتابع مؤتمرات الاحزاب التي تنعقد اليوم تمهيداً لخوض الانتخابات البرلمانية والتحالفات التي يتباحثوا فيها وما يعلنوه من نظم داخلية واهداف يثير في سريرتي الضحك حد البكاء على شعباً مسكين وقع بيد من لا يرحم شعباً غلبته الطائفة واعتل حد الموت السريري فيها فوقع بين سندان الاحزاب ومطرقة الطائفة فأصبح مشلول لا يقوى على حمل نفسه …. فعندما اسمع اهداف الاحزاب التي تطرب اشعر بالنشوة ويأخذني الحلم الى جنيف حيث المناظر الخلابة والعشب الاخضر وفي لحظة اصحوا من حلمي لارى شياطين وذئاب بوجه حمل وديع تتمسكن وفي باطنها شياطين الارض …. ويجول في ذهني الف سؤال وسؤال اولها لو لم تكن هذه الاحزاب موجودة هل كنا سنمزق اجتماعياً وفكرياً وعقائدياً هل كنا سنضع الوطن في اخر اولوياتنا هل كنا سنتخالف في سنة عمر وشيعة علي في خلافة انتهت قبل ١٤٠٠ سنة اختلف او اتفق فيها علي او عمر او ابو بكر فناتج هذا الخلاف انهم ابناء عم ومن قبيلة واحدة ….

كل هذه الاحزاب واغلبها ولد من رحم اجنبي وترعرع بأحضان اباً غير شرعي لا يهمهم في امر مسلم او ازيدي او مسيحي غير مصلحة شخصية وملئ جيباً فارغ لا يمتلى الا بالدم فهم كالنار تأتي اكلها وتخلف الرماد …. ثم ان لكل حزب ميزانية وتمويل فهل شرعوا قانون لاحزابهم الولادة يوماً بعد اخر واتحدى اياً منهم ان يشرع قانون الاحزاب لانه ولسبب بسيط سيكشف عوراتهم لا اجمع ولكن اجزم ان اغلب هذه الاحزاب وجدت اليوم لتنفذ اجندات اجنبية هدفها تمزيق العراق وتهجير اهله وناتج هذا واقع حال العراق اليوم واهله النازحين والمهاجرين بين الدول هم تملئ جيوبهم ونحن نعيش الفاقة والحرمان يسكنون القصور ويملكون الفلل بملايين الدولارات ولا يستطيعون ان يبنوا مدرسة لاطفال تسكن العراء او مستوصف رغم كل الميزانيات الانفجارية التي اقرت على ورق وسكنت بنوك اوربا وشوارع لندن … منذ ٢٠٠٣

ونحن نسمع بالتحالفات بين الحزب الفلاني والكتلة الفلانية والشعب مازال يأكل من مخلفات النفايات ويسكن العراء وكروشهم في ازدياد وازدياد فجميع تحالفاتهم هي تحالفات طائفية مسخة لا تجمع الا الطائفة لتزيد تمزق وانكسار العراق ….. اكثر ما يثير فضولي هو ماذا جنينا من احزابكم وتكتلاتكم غير الدمار وضياع ثلث البلد في ظل غباء سياسي بعلامة الجودة انتج دمار المدن وموت الاطفال وترمل النساء ….. لكن بالمقابل بقدر مقتنا على احزابكم لكن العتب الاكبر على الشعب والبسطاء منه من يصدق كذبكم ورياء تأسلمكم ….. ايعقل بعد اكثر من ثلاثة عشر سنة من الديمقراطية المدعاة وقبر الدكتاتورية ولا يوجد قانون ينظم احزابكم او سؤال يسأل من اين لك هذا لتمويله او حتى تبويب الايادي الاجنبية الخفية التي تمول وتدير رغم علمنا علم اليقين انها اما اموال اجنبية او من السحت الحرام ولوا عنا بأحزابكم وتحالفاتكم المريضة المودلجة اجنبياً ودعونا نعيش على حب الله والوطن