18 ديسمبر، 2024 9:53 م

الاحزاب العراقيه واهتماماتها ………….

الاحزاب العراقيه واهتماماتها ………….

من يٌريد أن يفهم المشهد العراقي بشكل عام فعليه متابعة المسلسلات الهوليوديه المٌدبلجة حتمآ ستٌصاب أيها المٌتابع معذرتآ بالغثيان المفرط فلن تجدٌ نفسك إلا وأنت أمام أنحدارآ سياسيآ يصنف في محاكم الأخلاق …بالحرام ….ويصنف في القاموس السياسي بالخيانه والعماله .
إذآ لا بأس أن نٌذكر هنا ونتذكرأيضآ،أن السياسة فنٌ والتحلي بالصبروالتوازن دون الخدش في المبادئ أوالثوابت الوطنية والجماهيرية أيضآ فنٌ أخر، فليسَ هناك في السياسة ماهو مباح مطلقآ، ولكن تتدرج مراتب الرغبة والرهبة إبتداءََ من المراوغة وانتهاءََ بالمصالحه .
فإذا ما تحدثنا عن السقوط السياسي المحرم، فنحن نُعيد رواية ذلك السيناريو المخجل والطبخه العفنه التي تمت في دهاليز لندن ، والذي أصبح ابطالها رموزآ للوطنية، وسدآ منيعآ أمام المخاطر المزعومة حصرآ، عند أولئك المتقزمون تحت مظلة الاحتلال، والراسخون بجهلهم وبشاعة ذُلهم وتبعيتهم .
لقد حاولنا كثيرآ أن لا نٌقِيم أوننتقد بعض الأحزاب السياسية العراقيه ليس لكونها رمزآ للمشروع الوطني الجامع، بل لأننا نؤمن بأن وحدة الصف مطلبٌ وضرورة، يتفق عليها العقلاء من الناس، أن الإجتماع والإئتلاف لا غنى عنهما لشعب يريد الفلاح والتخلص من الأيديولوجية الغربيه والايرانيه المفروصه بالسلاح وهيمنتها على القرار العراقي ، والتي تكفل بها وكلائُهما في المنطقة .
لكننا ادركنا يقينآ أن هذه الأحزاب ما هي إلا إمتدادآ للفشل، وأكذوبة تناقض تلك الشعارات البراقة، والأناشيد الوطنية العابرة للقارات، فمن هنا [خٌذل الجمع من أولى الأبصار] .
كلنا نعلم واقعها الميت منذ ان اتفقت تلك الاحزاب مع الغرب والامريكان في اجتماع لندن لعام 20033 على احتلال العراق وتحويله الى دوله فاشله بكل المقاييس وقد عمدت على التخلي عن مشروع الوطن الجامع، واتجهت نحو الصفقات الشخصية المٌحرمة، لتجعل من الشعب وقودآ رخيصا، ليتم الإنفراد نحو الانانية المطلقة .
لقد انخرط غالبية الشعب تحت عباءة الأحزاب، حبآ وشغفآ للفلسفة الديمقراطية وحرية التعبيروحق المواطنة لكنهم وقعوا في الفخ، لتصبح أحلامهم الوردية مجرد وهمً، بل وأدوات لبعض الوقت، لينتهي بها المطاف لتكون في مستنقع العبودية لأسيادها، حقآ انهم اضلوا الطريق، وخسروا الشرف العظيم المتمثل بخدمة هذا الوطن الحظاري المعطاء.
لازال الخوف يأكل شباب العراق من مستقبل مجهول ومفاجاءت كثيره ، ليس من الإعلان لتحرير الموصل بل مما يخبئ هوءلاء القاده المتاءمرون على العراق بكل اطيافهم ، ففي الحقيقة لن يستطيعوا أن يحكموا العراق ابدآ لانهم لايملكون الخبره السياسية والاقتصادية إطلاقآ ، ويعيشون في عقد نفسيه سببها الفقر والجوع الذي عاشوه لذالك تراهم جل همهم السرقه وجمع المال وعدم الاكتراث باطياف الشعب المذبوح تحت حر الصيف بلا كهرباء ولاماء صالح للشرب . اعتقد سوف ينهار مشروعهم كسرعة مجيئهم المشبوه .
ولكن الخوف الكبيرمن عودة الحكم السابق الى الساحة السياسية بهوية المُنقذ والرادع، فلن يدخل بحرب مع القادمون الجدد مطلقآ، بل يراهن على عامل الوقت فقط، لانه يعلم حجم الهوة والغباء السياسي للاحزاب التي لا تُدير البلاد ولن تُسير شؤون العباد، حينها سوف يثور الشعب عليهم لياتي دوره {دور المنقذ الحاقد} .
سيبقى العراق مابقيت أرواح الشهداء الخالدة . سيبقى العراق صخرت تتحطم عليه جماجم الخونه الخاويه والمملوءة عفن برائحة تزكم الانوف ولا عزاء في اولئك المتحزبون المنخرطون تحت عباءة وعبودية أحزابهم المتمسلمه والعلماتيه جميعهم اعداء العراق دون استثناء .