18 ديسمبر، 2024 6:46 م

مهدي العامري
1
مثل سمكة في اناء فارغ ,,,
مثل عصفور في قفص ناري,,,
مثل مقبرة مليئة بصور المهاجرين ,,,
مثل حانة خمر مليئة بسكارى الطريق,,,
مثل راقصة تموت تحت وطأة الزجاج المكسور,,,,
مثل ليل تعويه ذئاب القبيلة ,,,
يئن قلبي الجريح ,,,,
قلبي الذي داسته حوافر العشق,,,,
في وحشة الطريق,,,,

ياللوحشة المثيرة ؟؟؟

2
اتركوني
قرب عينيها
أستنشق عبق النجوم
وأغتسل برائحة المطر
وأتيمم بشعاع الشمس
حينما يمس روحي
الضجر,,,,
أمي-الكبيرة ؟؟؟
3
منذ خمسون عام ,,
وانا اخبئك في حنايا الظلام,,
اخبئك بين خفقات قلبي,,
وبين حطام اشعاري,,
اضمك الى صدري حينا,,
وحينا آخر,,
اضمك الى خزانة اسراري,,,
اغلق ابواب الناظرين عنك,,
واكتب فيك قصص الغرام ,,,
اطعمك بكلتا يديا,,
اسقيك بكلتا يديا,,,
واعجن خبزك,,
بماءي,,
وضيائي,,
وناري,,,
بغداد-الأميرة ؟؟؟
4
مشرد أنا في قوافل غربتي
كنت “أنا”
حينما كانت جدائلك تراقص أناملي
وعينيك القهوائيتين..تبتسمان لي
كلما طرقت الباب
عائدا من مقاهي الرتابة..والتسكع
فجأة..
أحتضنتك الارض
أضعتك
أضعت”أنا”
لم أعد في خارطة الاشياء..شيء…
نور الهدى-ابنتي الصغيرة ؟؟؟؟
5
لملم جراحاتي,,,
يا أبي المهاجر في البرزخ,,,,
وابكي معي,,,
وجع دموعي ,,,
ومأساة أشعاري,,,,
وتذوق خبزي المر,,,
وتحسس لظى ناري,,,
انا ابنك الضائع ,,,
في متاهات حيرتي,,,
لا النبع نبعي,,,
ولا الازهار ازهاري,,,
حتى ارضي جدباء,,,
لم تعد تهتز ,,,
لصوت الريح ,,
او,,,,
لصهيل امطاري ,,,,,,,
اين انت ؟؟
يكاد يقتلني المي,,,
يكاد يفنيني ,,,
دمعي الجاري ,,,,,
احرقيني-يارائحة القبر المريرة؟؟
6
انا شاعر
اتجول بين المجرات
كسنين الضوء
أصطدم بملايين الاجرام
؛انا من ينطوي في خافقي العالم الاكبر؛
ابدو احيانا كصفر عربي في شمال الارض
لااملك لنفسي نفعا ولاضرا
سوى انني أصطدم يوميا
بملايين المجرات
والاجرام
والكواكب
ثم أعود الى الارض خاويا
ومثقلا بالجراحات
أبحث عن كسرة خبز
وكأس ماء
اتقاسمه مع يتامى الزقاق
قرب مسجد الفجر,,,
ذي قار-نامي
في -عش روحي الكسيرة ؟؟؟؟
7
ويخبرني النهار ,,,
ويخبرني المساء ,,,
انني ساموت وحدي,,,
في ليلة صيف دافئة ,,,
او,,,
في ليلة حزن ,,,
من ليالي الشتاء ,,,
وسيحمل نعشي,,,
بعض الطغاة الاغنياء,,,
وبعض الفقراء الجبناء,,,,
وستبكيني,,,,
شمس تشرين ,,,
وستبكيني نجوم الضياء,,,,,
وسيدفنونني ,,,,
في مقبرة صغيرة ,,,,
مليئة بالعشب,,,,
مليئة بالخبز,,,,
مليئة بدموع الشعراء ,,,,,,
يخبرني العرافين ,,,,
ويخبرني العطارين .,,,,,,
انني ساموت وحدي,,,,,,
ولا أحد سيبكي قبري,,,,,
سوى قوافي قصائدي القديمة ,,,,
وبعض ,,,
من مرايا الماء,,,,,
وامرأة,,,,
كاانت تعشقني,,,,
منذ خمسون عام,,,,,,
من الدمع,,,,
والبكاء,,,,,,,,,,
من يشرب رحيق -قصائدي الاخيرة ؟؟