18 ديسمبر، 2024 4:44 م

الاحتيال والمحتالون

الاحتيال والمحتالون

كلما شاهدتُ أو سمعتُ شيئاً عن الفساد المستشري في وطن ألأئمة والصالحين – العراق – أشعر بألأحباط الى درجة الموت وأتمنى أن تنزل كارثة أو صاعقة هوجاء على رأس كل من يحاول تدمير هذا الوطن الجميل .

منذ عصر التغيير الذي حدث بعد 2003 ووطني ينزف حزناً ودموعاً لاتنتهي بسبب فئة بشرية حلت على أرض العراق أكلت حقوق الناس وباعت أرض العراق من أقصاه الى أقصاه بأبخس ألأثمان والنتيجة كانت معاناة الفقراء من كافة الفئات بغض النظر عن المعتنق أو الطائفة. من الحكايات المرعبة التي جعلتني لاأنام الليل تلك المداخلة التي شاهدناها في البرلمان التي ذكرتها الدكتورة التميمي عن الصرفيات البشعة التي قامت بها فئة صغيرة من العاملين في المفوضية وعن عدد السفرات المهولة التي قام بها البعض بحجة الواجب وخدمة الوطن وفي الحقيقة ماهي إلا صرفيات تنم عن مدى التمادي في تضليل الرأي العام وخلق حجج واهية من أجل الحصول على إمتيازات رهيبة عن طريق السفر عشرات المرات وماهي إلا نوع صارخ من أنواع الفساد.

أنا لاأعرف هل أن الحكومة المسؤولة عن العراق تعرف كل هذا وتصمت أم أنها لاتعرف مطلقاً عما يجري خلف الكواليس وفي نهاية المطاف فأن الحالتين مرعبتين في مفهوم السلطة والحكم والمسؤولية.

زمرة صغيرة من الموظفين تصرف بقدر رواتب عشرات لابل مئات من العاملين في الدوائر الحكومية العراقية. هل سيمر كل هؤلاء دون معاقبة أو مساءلة أو علامة إستفهام كبيرة تجعلهم يدفعون كل تلك ألأموال التي صرفوها من أجل لاشيء. سؤال كبير سيبقى يرن في ذاكرة البؤساء من أبناء العراق.

أنا لاأعرف كيف يسرق هؤلاء كل هذه ألأموال بحجج كثيرة وهم يعرفون أنها أي ألأموال قد هُدِرتْ بلا رقيب أو حسيب.. وهم يعرفون أنها أموال حرام.. هل أصبحوا لايخافون الله لا بل لايعترفون بوجوده. إنهم يسرقون أموال البؤساء من العراقيين أليس كذلك؟