هناك مقولة للرئيس الأمريكي بوش:” سأنقل حرب الارهاب إلى معاقلهم”, قال ذلك بعد استهداف المركز المالي عام 2001, وقد بدأ بأفغانستان, بعد دعم طالبان بالحرب ضد روسيا, ثم العراق ليعم الانتقام, كل البلاد العربية والاسلامية.
آلاف من الخسائر البشرية في سوريا, خرابٌ شامل تقسيم لدولة سوريا, وأمريكا تعارض التدخل الروسي, أو إشراك روسيا, ضمن التحالف الدولي, إلى أن ظهر تنظيم داعش الإجرامي, خلال تلك الأعوام على ما يبدو, لم تتفق أمريكا مع أي فصيل, لحكم سوريا لاختراق تلك الفصائل, من قبل تنظيمات القاعدة.
بعد أن عجزت أمريكا, عن إسقاط بشار الأسد, أصبح أمامها طريقين, إما أن تتدخل مباشرة, بإدخال قوات أمريكية لسوريا, وهذا قد يتسبب بمصادمة عسكرية, مع روسيا وإيران, وتقع بمستنقعٍ أنتن من مستنقع العراق, حيث أن القوتين الروسية والايرانية, لا يستهان بها, بل قد تكون هناك حرب عالمية, ما بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي.
استمرت المعارضة الامريكية منذ عام 2011, التدخل الروسي وانتقدت مشاركة, جمهورية إيران الاسلامية وحزب الله اللبناني, إضافة لتصديها عدة مرات, مشاركة بعض السرايا القتالية العراقية, حيث أبدت امتعاضها, معتبرتها تدخلاً بالشأن السوري, إلى أن ظهر تنظيم ما يسمى “بالدولة الإسلامية بالعراق والشام”.
بعد كل تلك المعارضات والانتقادات الأمريكية, تمكنت الدول الأربعة روسيا, إيران, العراق وسوريا, الإتفاق على مركز تنسيقي, ضمن المستوى الاستخباري, لدعم الحرب ضد داعش, امريكا عرقلت تقدم الحشد الشعبي لتحرير الرمادي, لتظهر أنها حريصة على سنة العراق, لاستدرار التقرب اليهم.
هل سيكون سكوت أمريكا عن الاتفاق الرباعي, هو الاجهاض على السنة؟ أم هو اتفاق مع روسيا, لضرب المسلمين من الطرفين؟ كونها تعلم جيداً, أن لا مكان للاحتلال.