23 ديسمبر، 2024 3:34 ص

الاتحاد الوطني والافلاس السياسي

الاتحاد الوطني والافلاس السياسي

جناح معروف من عائلة الطالباني، يترأسه كل من بافل طالباني نجل جلال الطالباني ولاهور شيخ جنكي ابن عم بافل، لعب دورا كبيرا في السادس عشر من اكتوبر الماضي، حين سهّل دخول ميليشيات الحشد، مدينة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية واقليم كوردستان. واليوم، يحاول هذا الجناح بكل الوسائل الخبيثة، النيل من شخصيات كوردية معروفة بنزاهتها ونضالها وتاريخها المشرّفين، وذلك لتحقيق غايات مشبوهة. لكن الشعب الكوردي يعرف تماما ان هذه الزمرة تحاول التغطية على عمالتها للاجنبي وخياناتها المتكررة ، كان آخرها خيانة السادس عشر من اكتوبر الذي بات يؤرقهاوأوصلها الى مرحلة الهستريا.

هذه الزمرة وبعد أن افلست سياسيا واجتماعيا وباتت منبوذه في أرجاء كوردستان، وجّهت سهامها هذه المرة الى السيد فؤاد حسين مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني لمنصب رئاسة الجمهورية، متهمة إياه بالعمل لصالح المخابرات الاسرائيلية، ومدعية بان زوجته يهودية، وما الى ذلك من اتهامات وتلفيقات بحق هذا الرجل المعروف بوطنيته ونزاهته التي يشهد لها الجميع داخل وخارج اقليم كوردستان، بل وعلى المستوى العالمي، وذلك لثقافته العالية واتزانه السياسي ودبلوماسيته المرموقة ودوره الايجابي في العمل على لم شمل البيت الكوردي والسعي لحل المشاكل السياسية العالقة داخل اقليم كوردستان. هذه الهجمة الشرسة، تأتي لكسر عزيمة فؤاد حسين وارادته واجباره على الابتعاد عن المسرح السياسي وخاصة رئاسة الجمهورية لصالح برهم صالح المرشح عن الاتحاد الوطني لنفس المنصب.

فؤاد حسين ليس انتهازيا مثل مرشح الاتحاد الوطني الذي طعن حزبه من الخلف وشكل حركة سياسية معادية لحزبه، ثم عاد الى صفوفه، تاركا وراءه لعنة الذين صوتوا له ولحركته في انتخابات البرلمان العراقي التي جرت قبل عدة أشهر،بل ومعارضة شديدة داخل الاتحاد نفسه، باعتبار ان برهم صالح، كما يقول الكثير من قادة الاتحاد وكوادره،لايفكر الا بمنصبٍ لطالما حلم به، وهو منصب رئاسة الجمهورية.

لنفرض جدلا ان زوجة السيد فؤاد حسين يهودية ، فهل الانتماء الى الديانات الاخرى كاليهودية والمسيحية جريمة وعار؟ زوجة السيد فؤاد حسين تنحدر من عائلة أوروبية عريقة،لها خدماتها الانسانية في المجال التربوي، يشهد لها العالم، على العكس من عائلة جلال الطالباني التي مزّقت الحركة الكوردية لسنين طويلة، ومازالت لليوم تعمل مابوسعها لبث التفرقة بين أبناء الشعب الكوردي من أجل مصالح شخصية ضيقة. الحديث عن هذه العائلة ودورها الخياني في تاريخ الحركة الكوردية ومنذ انطلاق الشرارة الاولى للحركة، يحتاج الى مجلدات وليس أسطر. وأخيرا، صدق من قال:

لسانك لا تذكر به عورة إمرىءٍ

فكلك عورات وللناس ألسن