توافرت معلومات عن إمكانية قيام رئيس الوزراء،حيدر العبادي بزيارة رسميه الى روسيا ولقائه الرئيس الروسي فلادمير بوتين في الايام القادمة .
ومن شان هذه الزياره ان تفتح أفق جديده ،بين البلدين وتعاون أوثق وخاصة من جانب العراق الذي عانى من قبل من سياسة الاعتماد على الجانب الامريكي واهمل تمتين علاقاته بروسيا التي كانت في السابق هي الشريك الاول للعراق والمورد الأساسي للأسلحه بمختلف أنواعها .
ان قراءة متأنية لزيارة العبادي تكشف حقائق كثيره لعل أهمها .
-ان العراق قد مل من الوعود الامريكيه،بشأن تسليح قواه الامنيه ،وضغوطات امريكا وشروطها التعجيزية التي أملتها على العبادي في زيارته الاخيرة الى امريكا منها اجراء إصلاحات على المؤسسة العسكريه لايؤمن بها رئيس الوزراء ،وكذلك ابعاد قوات الحشد الشعبي عن مايدور من المعارك مع داعش بحجج الطائفيه وغيرها،وهذا ماجعل المسؤولون في بغداد ان عليهم ان يغيروا بوصلة اتجاههم على غير الوجهة التي تريدها امريكا.
-موقف روسيا المناقض تماما لموقف امريكا وخاصة فيما يتعلق بتزويد العراق بالاسلحة الروسية المتطوره،حيث لاتكون هناك ضغوطات او اشتراطات كما تفعل الادارة الامريكية والتي تخضع لضغوطات اللوبي الصهيوني وكذلك العربي عند تزويدها للعراق بالاسلحه وخير شاهد هي طائرات آف ١٦التي طال انتظارها والعراق بأمس الحاجة اليها ،وكذلك قدرة الاسلحه الروسية ومضاهاتها لمثيلاتها الامريكيه وكذلك قدرة الجيش العراقي على التعامل مع هذه الاسلحه والتكيف معها بسهوله لانها كانت ومازالت مستخدمه في وحداته.
-من شان هذا الموقف ان يساعد العراق ويقوي من موقفه السياسي ،وخاصة ان العراق يخوض حربا ضد قوى الاٍرهاب ،واكيد ان لروسيا موقف قوي وداعم للعراق وتقوية العلاقات الاقتصادية مع الجانب الروسي فيه فائده كبيره للعراق تساعده في تخطي تلك المرحلة المهمة
-وهناك شيء لابد من ذكره ان توريد الاسلحه من امريكا قد يمر بعدد من المشاكل،وكلنا يتذكر ان رئيس الوزراء السابق نوري المالكي كان قد اشتكى بان بعض الساسة المشاركين في العمليه السياسية قد نصحوا الرئيس الامريكي بضرورة عدم تزويد العراق بالاسلحة الضرورية في ذلك الوقت خوفا من تقويه موقف خصمهم آنذاك وتناسوا مصلحة العراق ،ويمكن القول ان امريكا قد استجابت او انصتت لقول هؤلاء الساسه وبالفعل لم يحصل العراق على ماكان يطلبه وكانت امريكا تماطل بحجج واهيه ،اما في الجانب الروسي قد يكون هذا الشيء معدوما أوغير موجود ،وبالتالي يمكن ان يحصل العراق على أسلحة ومعدات ومصادر استخباراتية من طرف مهم ودولة عظمى وهذا ماسيركز عليه رئيس الوزراء في زيارته لروسيا التي قد تكون طرفا مهما في مساعدة العراق صديقها القديم .