في البداية استميح الزميل الصحفي مراسل السومرية نيوز في محافظة صلاح الدين عذرا لاني استعرت العنوان منه، ولاني لا اعرفه ولا اعرف كيف اصل اليه ، لذلك قررت السطو على عنوانه من دون سابق انذار وعلى الطريقة العراقية.
اثناء قرأتي للتقرير الذي كتبه الزميل عن الابقار المدللة والشروط والمتطلبات الواجب توفرها للحفاظ على هذه البقرة التي تحتاج ان نضع تاجا فوق رأسها، اخذت افكر بكلام احدى السيدات الارامل، التي لاتجد قوت عيالها، ولا يمكنها ان تشرب الماء البارد لعدم وجود كهرباء، بل بالاساس لايوجد ماء صالح للشرب اصلا مما يضطرها لشراءه، ثم بدأت اضرب اخماس باسداس علني اتوصل إلى حل يساعد تلك المسكينة في الاستمرار بدلال تلك البقرة التي تكرمت بها عليها المحافظة.
وبعد عدة ايام من التفكير توصلت إلى مقترحات اقدمها لتلك السيدة ومثيلاتها، وهي أن تبنى مسكنا يليق بهذه البقرة المدللة بحيث لايؤثر في نفسيتها ويؤدي انتقالها من استراليا او فرنسا الى ازمة قد تؤثر عل العلاقة الدبلوماسية بين العراق ودول المنشأ، وعليها اي السيدة الارملة المكرودة ان تتفق مع شركة اجنبية لكي توفر لها الغذاء المستورد، وشركة اخرى لكي توفر لها الكهرباء لكي يعمل التبريد على مدار الساعة، وشركة اخرى تنقل لها اللقاحات والادوية من خارج البلاد ومن مناشيء اصلية، فضلا عن شراء طائرة خاصة لتلك البقرة لكي تقوم بجولات ترفيهية عندما تشعر بالضوجة والملل او الغيرة من بعض المسؤولين الذين يسافرون الى خارج البلاد اكثر من تواجدهم في اماكن عملهم الرسمية.
اكيد راح تسألون وتقولون هي هذه المرأة من اين لها ان تأكل حتى توفر كل متطلبات السيدة البقرة المدللة، واليكم الحل وهو بسيط ومتوفر لكن انتوا ما تريدون تفكرون، هناك اكثر من مسؤول رفيع المستوى في المحافظة لديه خبرات في التعامل مع الابقار، فعليها ان تخذ المشورة منهم وكما يقول المثل (خذ الشور من راس،، ،،،) وثانيا عليها ان تذهب إلى دائرة الاستثمار التي تعمل ليل نهار لتوفير البيئة الاستثمارية لمواطني المحافظة ، ثالثا مراجعة عباس ابن فرناس صلاح الدين، ضامة رئيس مجلس المحافظة، عمار يوسف فهو عقلية جهنمية بيث انه استطاع ان ينتقل من كاتب في علوة شعبية في بلد إلى رئيس مجلس محافظة، بشرفكم الي يوصل هكذا منصب، مو مجد ومجتهد؟؟!! لذلك ادعو الاخت الارمة مرجعة السيد عمار واستشارته، رابعا تروح تأخذ قرض من احد المصارف وبدون فائدة، ويمكنها انجاز المعاملة خلال اشهر فقط.
اما صديقي الصلاح الديني الخبيث فقد اقترح على الارمة الاتصال باحدى الكتل السياسية الرئيسية التي كشفت التقارير مؤخرا انها تملك (700 مليار دولار فقط) لكي يقدموا لها النصحية ويساهموا في تدليل البقرة بعد ان دللوا المواطنين للاخر بحيث ان العراق لايوجد فيه فقير، والدليل ان القادة السياسيين وهم خدم للشعب يملكون 700 مليار، فكيف سيكون حال السيد المواطن؟، اذا كان الخادم يملك كل هذه الثروة، اكيد السيد المواطن طاك على الاخر.
ارجع واقول للسادة المسؤولين في محافظة صلاح الدين، الذين تمكنوا ان يوصلوا المحافظة إلى المرتبة الثالثة من حيث نسبة الفقر على عموم العراق بفضل السرقات وهدر الاموال العامة وخيانة الامانة، الم تكتفوا بسرقة قوت الفقراء، واليتامي والارامل، اليس جلب بقرة تحتاج الى مكيف هواء وطبيب بيطري وغذاء خاص، هدرا للمال العام!، اليس هذا تفاقما للمشكلة لان الارملة لايتوفر لها ربع هذه المتطلبات! الم يكن الاجدر بكم ان تعطوا الارامل ابقار مجربة او محلية وتستطيع ان تتحمل الظروف الصعبة في العراق، ام تريدون ان تزيدوا قهر وضيم الارامل اللواتي سرقتم باسمائهن ملايين الدولارات.
واخيرا اذكر السادة المسؤولين في المحافظةان هدفكم ان تحصلوا على اصوات الارامل في الانتخابات التي ستجري بداية العام المقبل، لكن الحقيقة كشفت وانقلب السحر على الساحر، واكتشف الناس كذبكم ودجلكم ومتاجرتكم بمعاناتهم، فهم لن يمنحوكم الفرصة ثانية لكي تسرقوهم مرة اخرى لان المؤمن لايدلغ مرتين. والسلام.