23 ديسمبر، 2024 9:50 ص

الابداع في العمل وتأثيره في بناء المجتمع

الابداع في العمل وتأثيره في بناء المجتمع

الانسان المبدع ليس بالضرورة ان يكون رساما او شاعرا او كاتبا احيانا يكون الابداع من خلال العمل الذي يعطي ثماره في تطور المجتمع وتقدمه فالشخص اذا اختار اختصاصه برغبة ومارس العمل في مجال اختصاصه سيكون انسان مبدع ، الحقيقه هذا الموضوع كنت افكر به دائما لماذا يكون القبول في الجامعات في بلدنا على اساس المعدل وليس باختيارنا وهل سيبدع  الفرد بعد تخرجه  حين يمارس عمل لم يكن يرغب به وكيف سيتطور المجتمع اذا كان افراده لا يتفانون في عملهم هم فقط ادوات تنفذ المفروض عليهم ، هذا ماتحدثت به مع احد المعارف السيد ادريس جاسم العبودي ابن استاذ المسرح الاستاذ جاسم العبودي  رحمه الله  وأحد العراقيين المقيمين في الولايات المتحده منذ( ٣٦)عاما ، اثار انتباهي نجاحه وابداعه في عمله وعرفت منه انه يمارس الاختصاص الذي درسه في الجامعة باختياره والاهم من هذا هو الهدف من هذا العمل فهو يساهم باقامة مختلف الفعاليات والنشاطات الاجتماعية والرياضية ويمزج معها العابا عراقية فلكلورية قديمة ويسعى من خلال هذه النشاطات لغرز مفاهيما انسانية قيمة ترتقي بالنفس البشرية وتجعله يتعامل بانسانية مع المحيط الذي يعيش فيه ، تمنيت لو يمارس مثل هذا العمل في بلدنا كيف سيتقبل الناس مثل هكذا عمل وما مدى استجابتهم له وكم من السنوات نحتاج لنغير نفوس بعض البشر التي اصبحت لاتنتمي الى صنف البشر لنجعلهم بشرا ، السيد ادريس جاسم العبودي يستحق منا ان نعرف الناس به كغيره من المبدعين الذين  للاسف لم يتعرف عليهم بلدهم ولا يهمه ما اذا كان هناك خارج العراق مهارات ممكن ان يستفاد منها في بناء العراق الذي هو الان بامس الحاجة لبناة انسان في العراق قبل ان نفكر ببناء البنية التحتية ، نأمل ان تكون معهم لقاءات صحفية او تلفزيونية ليتعرف عليهم المجتمع العراقي ويستفاد من خبراتهم ، كما نأمل ان يتغير نمط التعليم في العراق وخاصة التعليم الجامعي  وتكون الرغبة هي الاساس في اختيار الاختصاص لنرتقي بعراقنا من خلال ابداع ابناءه في عملهم واخلاصهم وتفانيهم لتحقيق نجاحات ترتقي بالمجتمع وتساهم في بناء العراق الجديد .