23 ديسمبر، 2024 5:13 ص

الابتزاز الإلكتروني الجريمة الأخطر بالمجتمع

الابتزاز الإلكتروني الجريمة الأخطر بالمجتمع

في ظل انتشار فايروس كورونا المستجد كثُرت الجرائم في المجتمعات و أحدى هذه الجرائم هي جريمة (الإبتزاز الأاكتروني) بسبب عوامل عديدة واهمها الجهل والتخلف والفقر والبطالة والابتعاد عن الامور الأخلاقية والإنسانية وضعف الإيمان جميعها أسباب تؤدي الى حدوث جرائم خطرة في المجتمع من قبل ضعفاء النفوس حيث تعد من أكثر الجنايات تعقيداً لوجود أفكار واسعة وخطط وبرامج معقدة تدخل في عملية الإبتزاز والتي تعرف بأنها عملية الحصول على مكاسب مادية او الافصاح عن معلومات سرية مؤسساتية او سياسية من خلال جمع معلومات من الأشخاص المعنيين والشركات بالإكراه عن طريق التهديد بنشر أمور خاصة وبيانات سرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتصل هذه البيانات الشخصية إلى الشخص المبتز إما عن طريق اختراق الحسابات الشخصية في الاجهزة الالكترونية أو استعادة محتويات الهاتف الجوال بعد بيعه، أو من خلال الضحايا أنفسهم، الذين قد يرسلون صورهم وفيديوهات خاصة بهم في أوضاع غير لائقة يمكن أن يستغلها الشخص المبتز ويتم الأمر من خلال عصابات منظمة، تستخدم الفتيات في التواصل مع الضحايا الشباب او بالعكس، وإغراء الطرف الاخر كي يرسل صوراً ومحادثات فاضحة.
وبسبب انتشار مثل هذه الجرائم الألكترونية تم ربط جريمة الابتزاز الالكتروني بقانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969م فلم يشر إلى جرائم الابتزاز الإلكتروني ولكنه عالج جريمة الإبتزاز المالي في المادة (452) يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنين أو بالحبس من حمل آخر بطريق التهديد على تسليم نقود أو اشياء أخرى غير ما ذكر في المادة السابقة. وتكون العقوبة مدة لا تزيد على عشر سنين اذا أُرتكبت الجريمة بالقوة أو الاكراه.
وتم انشاء عدة شبكات الكترونية او أرقام هواتف في مواقع التواصل الاجتماعي – الفيس بوك مثلاً – معتمدة من قبل وزارة الداخلية ويعمل عليها موظفون مختصون في مجال الألكترونيات والبرمجيات من أجل السيطرة على هذه الجرائم والصفحات المدارة من قبل أشخاص يدعون بـ(الهكر) الناشرة للمواد التي اُبتز بها المجني عليه بعد التأكد من صحة الأحداث بين الطرفين أما عن ارقام مكافحة الابتزاز الإلكتروني في العراق فهو الرقم 131 أو الرقم 533 لذا يتوجب علينا مساعدة القوات الأمنية المختصة للحد من هذه الجريمة فكيف يتم ذلك؟من خلال مفهوم الوقاية خير من العلاج علينا الالتزام بامور مهمة وهي 1- اتباع التعليمات التي تصدرها هذه الشبكات الالكترونية المعتمدة في تأكيد حسابات المواقع ومعالجة الهفوات التي يستخدمها ضعفاء النفوس من أجل التطفل والدخول الى الحساب. 2- عدم نشر او ارسال البيانات و المعلومات المهمة والصور أو الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي كي لا يمكن الاستيلاء عليها بسهولة او عدم عرض صورك ومقاطعك الخاصة الى التشويه من خلال برامج الفوتوشوب والتصميم. 3- عدم الاحتفاظ بأية فيديوهات أو صور غير لائقة خاصة بك على هاتفك الخاص لأنه ببساطة قد تتعرض هذه الفيديوهات أو الصور للسرقة في حالة سرقة الهاتف نفسه لذلك لابد من مسح هذه الصور والفيديوهات على الفور. 4- عدم ارسال الأجهزة الألكترونية الى مهندسي الميكانيك (ورش الصيانة) الا إذا كان الشخص العامل بالجهاز ذا ثقة و معروفا في الوسط بأمانته في العمل والسمعة الحسنة. 5-عدم الدخول الى المواقع المشبوهة وغير المرغوبة في مواقع التواصل الاجتماعي والحذر من تبادل او الدخول الى الروابط التي يتم مشاركتها حيث ممكن ان تكون روابط اختراق الاجهزة او تحتوي فايروسا يؤدي الى عطل الاجهزة. 6-الالتزام بالأخلاق الحميدة وعدم الانجرار الى الاعمال المنافية لديننا وعرفنا.
هذه بعض الأمور التي نستطيع الالتزام بها من اجل الحذر والابتعاد قدر المستطاع من الوقوع في مكيدة الابتزاز ومن واجب أي شخص يمتلك معلومات كافية في الاجهزة الالكترونية تعليم الاشخاص المقربين منه او نشرها في صفحاته الخاصة لغرض تضييق الدائرة على المبتزين وتثقيف الناس بمخاطر التكنولوجيا التي يغفل عنها الكثير.
علماً ان هنالك بعض المواقع تحرص على أن تحتفظ بمعلومات المتصفح وذلك يسيء الى سمعة الشخص او البلد إذا كانت مواقع مشبوهة من خلال زيادة أعداد الزائرين من هذا البلد في هذا الموقع.