إن كان الهدف الأول من الإنفجارات هي إحداث زعزعة أمنية فالهدف الاهم هو إشغال الناس بالتفكير بسوء الحال وتردي الأوضاع واستهداف النفس الطائفي أذ لوحظ مؤخرا إنحدار هذا المؤشر بنسب متفاوته، لم يعد ينضب خبر الإنفجار ساعات حتى يتم تناسيه ويكتفي المواطن العراقي بتغيير صورته الشخصية أو إختصار حديثة ب ” لا اله الا الله ” .
ولِما يشكلهُ “الفيس بوك” من داعم أساسي لجرائمهم والمورد الأهم لمقصد العمليات الإرهابية في العراق حتى بدأت الخطط بزج تلك النزعات الطائفية أو تسيّس الفيس بوك بطرق لا أخلاقية متماشيًا مع إنحدار الواقع المرير وتفاعل الجمهور المريض المزمن من دون التفكير بمردود تفاعلهم وما يمكن أن ينتجه اذ يستخف بتعليق مقيت ينعت ويربت به النزعة اللا أخلاقية والطائفية المدسوسة كما حصل مؤخرا من نشر بعض الصفحات صور لفنان مسرحي على أنه مرشح لملك جمال بهيئة لا تتناسب مع مفهومهم الشخصي وبتلك السخرية الساذجة التي وفرت للإرهاب غطاءً تام لأحداث فتنة لا اخلاقية إنتهت بقتل الشاب، وما سبق من جرائم مشابهه .
من حيث يعلمون أو لا يعلمون المعلقين والمتفاعلين من دون التفكير بما يصدر منهم إنهم جندو ووظفو لهذا الغرض حتى أصبحوا أدوات يَسحق بها الإرهاب الإلكتروني كل أواصر المحبة والسلام بين افراد هذا الوطن ، وتكاد تتغير أغراض الفيس بوك والغاية منه من غرض طرح الافكار وتبادل الرؤى والتواصل إلى الاغراض العنفوانية والطائفية .
وإن استمر الحال على ما هو علية فمن المهم أن يصنف الفيس بوك في العراق على لائحة الإرهاب وان يجرد بعض المرضى في هذا البرنامج من صلاحياتهم وان يوظف جهاز الأمن الوطني كُل طاقاته لحسم زمام الأمور .
قبل ان ينقطع السبيل بنا ويتحول هذا المكان إلا ساحة حرب دامية .