23 ديسمبر، 2024 4:49 م

الإنفتاح الاسلامي والحركات المغايره

الإنفتاح الاسلامي والحركات المغايره

الإنفتاح أو التجديد الإسلامي، لايعني سحق التراث الديني، نزولا إلى رغبات ومتطلبات الناس، فالمبادئ والثوابت خط أحمر، وما يدعيه البعض، من أن الدين يتقاطع مع بعض متطلبات الحياة، وخاصة السياسية منها، وكذلك ما يدعو إليه السيد عمار الحكيم، من الإنسجام والوطنية بين جميع مكونات الشعب، هو شكلي غير واقعي، بوجود فتوة سابقة لجده الإمام محسن الحكيم( قدس) فيما يخص الشيوعية واللادينية؟ فهذه الإشكالات غير صحيحة .

أعتقد أنه لايوجد أي تعارض أو تقاطع في الموضوع، لم يكن السيد محسن الحكيم (قدس)يوجه العداء للحركة الشيوعية، باعتبارها كيان سياسي وطني، يطمح لخدمة الناس، كما هم عليه الآن في الظاهر، ولكن السيد( قدس) حينما أصدر فتوته بكفرهم وإلحادهم، كان سبب ذلك هو جهرهم بالعداء الصريح للدين والمذهب، وحربهم الفكرية والإعلامية ضد الإسلام والمسلمين في العراق، لاسيما في النجف الأشرف، معقل الشيعة في العالم، وكذلك سعوا جاهدين، للإطاحة بالحوزة العلمية، وسحق معالمها! فتوجب عليه هنا كزعيم امة، وبما يمليه عليه تكليفه الشرعي، أن يتصدى لهم، دفاعا عن بيضة إلاسلام.

فتبين الفرق الكبير، بين الشيوعية كحركة تحترم آراء وأفكار الآخرين ولاتمس بمعتقداتهم، وبين الشيوعيه ككيان يريد الإطاحة في الإسلام، والفرق هنا واضح و كبير، ولايمنع تقبلهم تحت راية تيار الحكمة الوطني بهذه الشكلية، فتيار الحكمة يحترم ويتقبل جميع الطيف الوطني، شريطة ألإحترام المتبادل، وأن ينخرطوا معهم بشعار الوطنية، البعيدة عن خدش مشاعر الآخرين، ومن ثوابت تيار الحكمة، أن الدين أو المذهب، او المرجعية الدينية خط أحمر، لايمكن التعدي عليه.

نعم إنفتاح مع جميع مكونات الشعب، مع التحفظ الكامل على ثقافاتنا وثوابتنا، فالدين لايمنع من المشاركة النوعية بين أبناء المجتمع الواحد، قال الإمام علي ع( الناس صنفان إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق)