25 نوفمبر، 2024 7:41 م
Search
Close this search box.

الإنشائية!!

إنشاء أدبي: تأليف تعابير لغوية تعبّرعن شعور كاتبها
الأسلوب السائد في كتاباتنا إنشائي بحت , لا يقترب من العملية والعلمية , والقدرة على تأهيل الواقع للتفاعل الجاد المنتج المفعَّل للتغيير.
الكتابات الإنشائية تفضيضية , بلا هدف واضح أو مسار نحو غاية ذات قيمة معنى , وجاذبية إيجابية تساهم بصناعة الأمل وتنوير الحياة.
ففي مدارسنا نتعلم الإنشاء لا مهارات الكتابة وفنونها وآلياتها , كما يحصل في مجتمعات الدنيا , فنحن أجيال لا تعرف كيف تكتب , وتجيد الإنشاء وتحسبه كتابة!!
فأين العلمية والعملية فيما ننشره؟!!
هل توجد مقالات ذات قيمة علمية وعملية تجذبنا لقراءتها والعمل بموجبها؟
السائد فوضوية إنشائية وفصفصات إنفعالية , وتعبيرات خالية من المبررات الموضوعية والواقعية , متوّجة بالتحامل والعدوانية والإنفعالات السلبية تجاه الذات والموضوع.
ومن الواضح أن الكتابات العملية والعلمية تنتشر في المجتمعات المعاصرة الساعية للتقدم والرقاء , والكتابات الإنشائية تطغى في المجتمعات المتقهقرة التي تنوح وتبكي وتتظلم.
والعجيب في الأمر , أنك إذا نشرتَ مقالة ذات قيمة عملية أو علمية , تجد التصدي لها شديدا , والعمل على رفضها عتيدا , وتتسائل لماذا لا تواجه الكتابات الإنشائية بما يردعها ويوقظها من الغثيان الفاعل فيها , وهي هذيانات وهذربات فارغة تنوء منها السطور؟
فهل لنا أن نكتب ونتحرر من وعثاء الإنشائية , التي تشلنا وتحدرنا وتصيبنا بنُوام حضاري مبيد؟!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات