1
عندما
تنحت الحضارة
حروفها وكلماتها
في صخور خلجان
النسيان
أنسى وجع العشق
أمحو رائحة البندقية
بسنبلة الحياة
أعود من جديد
وأذوب عشقا فيك
أيتها
الحوارء
الشقراء
السمراء
الأبدية ….. الأزلية
2
عندما
أكون برفقة ما تبقى منك
لا يبقى ( للزمكان )
اي ومضة
في
هوامش القصيدة
أنا
وما بقي منك
أطلال رحلة اسمها
( الإنسانية )
تأبى الانتحار
3
عندما ينتهي كل شيء
نبض القلم
صرخة الولادة
جنون الحرب
قف بصمت
وتأمل
موج البحر
حينها
ستعرف يا صديقي ( الإنسان )
إن عشقي لك
كالمدى الأزرق
لا
نهاية
له
4
عندما
تكون الحياة
بلا
عشق وعقيدة
تختفي فصول هذه
المسرحية
العصماء
في
متاهات
الثقوب السوداء
معك انت
يا من تحملين
ملح البقاء والوجود
ضاع العشق
اندثرت العقيدة
فكبرياء هذه الأرض
التي تسمى بــ ( الأرض )
لا تملك
المساحة الكافية
للم شمل
ما حملته معك عبر
ذاكرة
الزمن والأيام
5
عندما
تنهض هذه المستعمرة
من
رحم
ضجيج الموت
صخب الدم
نزيف القتل على الهوية
هوية ( الإنسان )
سننشد
أنا وانت وهم وهن
أنشودة الخلود
في
أعماق السماء
فلا شيء
يحرر هذه السبية
من
استعمار الإرهاب
سوى
السلام
6
عندما
لا يبقى لحفيف القنابل
بيت تسكنه
ولا يبقى لشظايا المفخخات
صدع تكسره
وتوضع بدل
الأحزمة الناسفة أحزمة خضراء
وتحمل الفرشاة
صهيل كل الألوان في خاصرتها
لنرسم معا
وتعزف الأوتار
هدير كل الأنغام في حضنها
لنرقص معا
حينها
سأعتق الحرية
من
أغلال الشعر
وأعلن انتمائي
لها
فلا قيمة ( لها )
وهي تمضي بقاربها
بعيدا عن هذا
المخمل الدائري
7
عندما
اسرد سيرتي الذاتية
في حضرة
خارطة الحرير
ابدأ بكلمات ثورية
انتهت تأريخ صلاحيتها
مع
طلوع ظلمة
قهقهة
الموت الأسود
تعقبها
كلمة واحدة
( اللامنتمي )
فهي تسرد
ما ضاع مني
في
الفوضى
التي تعيشها البشرية
( اللامنتمي )
هي التسمية الأنسب
والأقل
كلفة فكريا
وضررا فلسفيا
ووجعا روحيا
في
واحة ضميري الإنساني
المستباح من
( الانتماء ) لقبيلة البشر
( اللامنتمي )
حالة
رغم
غرابتها
بساطتها
فوضويتها
ثوريتها
سقوط حر لا نهاية له
تمرد موحش لا حدود له
لحفظ
بقايا
صمودي كإنسان
كفاحي كعاشق
شموخي كثائر
*القصيدة الفائزة بالمركز الثاني مكرر ( قصيدة النثر ) في مسابقة شاعر السلام التي نظمتها مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام في كندا
ايفان زيباري
شاعر وكاتب