لا يمكن ان تنتفض ما لم تكن الارادة سلاحك ولا يمكن ان تنجح ما لم يكن لك اعداء وحسادٌ لنجاحك ، ولطالما كتبت عن الفساد والمفسدين بارادة حقيقية دون خوف او وجل ولطالما فضحت السارقين والمتاجرين بدماء أبناء بلدي ، بمساعدة الخيرين الذين يرفدوني بما يطيح بتلك الرؤوس العفنة والكروش المنتفخة من السحت الحرام ، لكن هذه المرة قد اكون مختلفا في كتاباتي لكوني اعشق الحق واهله واعبر عن مظلومية الاخرين بسطور رغم كثرتها اجدها لا تكفي للتعبير ولا تسد رمق المظلومين وعطش المغبونين وها انا اليوم اكتب عن حالة ربما تناولتها بصورة غير صحيحة حين تطرقت في مقال سابق وبشكل غير مختلف لشخصية خدمت السلك العسكري العراقي لعقود من الزمن وواجهت اعتى انواع الضغوطات والازمات بشدة وعزم ، دون ان تهتز او ترتعد حين بقي شامخا كنخيل البصرة رغم المحيط المتأزم والفوضى التي عاشها العراق ولا زالت ، حيث وردتني معلومات تجاه اللواء الحقوقي صباح الشبلي لم تكن صحيحة بالمرة وكانت مغلوطة ، خدعت عاطفتي المدفوعة حرصا ووفاءا في الكتابة بعد ان تحريت عن قضايا كثيرة وكبيرة تهم الشؤون الحياتية والعملية للشبلي لاجد الكثير من الامور المختلفة التي لم تصلني على حقيقتها وواقعها بل لفقت ورتبت بطريقة غير منصفة وقعت ظلماً وبهتاناً على السيد صباح الشبلي.
ربما هو اعتراف مني للظلم الذي اقترفته تجاه الشبلي في مقال سابق حمل عنوان ( الشبلي خرج من باب الداخلية ودخل من قبة البرلمان ) ، والاعتراف بالخطأ فضيلة تعلي منزلة المعترف باخطائه ولا تنزله من على سلم الابداع وجل من لا يخطأ ، لذا هي عبارات قد تكون قليلة بحق اللواء صباح الشبلي هذا الانسان الذي ظل انسانا برغم كل المغريات والمراتب الدنيوية وفي الوقت نفسه خسرته وزارة الداخلية ومنتسبيها ومختلف صنوفها بسبب المحاصصة المقيتة التي عاتت بالعراق فساداً وابعدت الكفوئين والمخلصين للبلد .