18 ديسمبر، 2024 7:08 م

الإنسانية في قفص عدالة عرجاء

الإنسانية في قفص عدالة عرجاء

الإنسان هو القيمة العليا في الأرض وله حقوق وواجبات وعليه حقوق وواجبات، لكن لو بحثنا عن قيمته في كثير من الدول التي لا تعير اهتماماً لحقوق الإنسان لوجدناه في قفص مظلم من عدالة منقوصة الأعمدة كالعدالة العرجاء مثال ذلك في ايران، العراق، سوريا، لبنان، اليمن، وبعض الدول التي تنتهك حقوق الإنسان، هذه الدول تعيش مرحلة المد الإسلامي وثقافة العنف ونشر التطرف والطائفة وصرف مليارات الدولارات لهذا المشروع على حساب جوع وذل شعوبها، ولم نكتب او نتجنى على هذه الدول بل حقيقة معروفة لجميع المفكرين والمحللين المتعمقين في سياسة هذه الدول، ونلاحظ كثير من الاعتقالات التعسفية والاعدامات والمحاكمات الباطلة إضافة إلى سجناء ابرياء تحت التعذيب الشديد في سجون هذه الدول.

هذا المشروع يكلف ايران مليارات الدولارات، لكونها الشريان الاساسي للعنف والتطرف والمد الشيعي وتناميه من خلال هذه الدول، ولو سألنا نفسنا لماذا ايران دولة صناعية كبرى اضافة لثروات نفطها الهائلة يعيش شعبها في فقر مدقع مع انهيار عملتها الرسمية؟ السبب واضح هو اعتمادها على برنامجها التسليحي مع دعم المتطرفين في العراق ولبنان وسوريا واليمن، وشاهدنا كثير من المظاهرات وحرية الرأي تم قمعها بشراسة لكونها خالفت سياسة نظام ايران، وكثير من الاعدامات للنشطاء منتهكة كل القوانين الدولية وحقوق الإنسان فهي تملك اكبر عدالة عرجاء في المنطقة، العراق ذات السيادة المنقوصة وذات حكم صبياني سياسيها لا يفقهون في السياسة بشيء تاريخهم مليء بالجهل وشهادات مزورة ويسيرون عكس بحر مد التطور، العراق صاحب الثروة النفطية الهائلة يقبع شعبها في قعر الفقر، شكلياً دولة رسمية وباطنها تحت أجندة وافكار حكم ولي الفقيه يتعامل معها كولاية له وهو اخطر بكثير من اي استعمار او احتلال، والسبب ليس في افكارهم احترام الإنسان او التأثر في ظروفه المعيشية السيئة، ويعتبر موقع العراق لحكام ولاية الفقيه في ايران مركز مهم جداً لنشر افكارهم التطرفية واستمرار المد الشيعي والربط الاستراتيجي بين سوريا ولبنان واليمن.

نزع السلاح وإنهاء العنف وإنهاء مسرحية خلق اعداء وهمين، الطريق الأسلم للعدالة الإنسانية وتحقيق طموحات الشعب، الرفاهية، الوضع المعيشي الجيد، كرامة الإنسان لا تتحقق إلا بوجود سياسة اللاعنف وتواجد سياسة تحقيق رغبات وطموحات الشعب لما ذكرته اعلاه، لينظر الجميع إلى إيران وشعبها الذي يتحسر على نظام الشاه ويتمنى الخلاص من حكومة ملالي ايران، وكذلك شعب العراق ليس بمنأى عن شعب إيران بالخلاص من الحكم الصبياني والجهلاء، بل يتتوق يوما ما للخلاص من رغبات إيران بهذا المد الذي يسير داخل حدود العراق عابراً حدودها لتحقيق سياستها خارج ايران، والادوات مجموعة من اللصوص متسترين برداء الدين بين السرقات وبين الطاعة والولاء لإيران، دعواتنا المستمرة هو للسلام ونبذنا لكل عنف القائم على مستوى دولة وافراد، لكون سوف لا تجد دولة تتبنى العنف إلا وتجد حكامها لصوص لمآربهم الخاصة من سرقات وفساد مع التضحية بالشعب كوقود لهذا العنف على حساب كرامتهم وسوء معيشتهم، اتمنى تجد دولة غنية وتمتهن في سياستها العنف وشعبها يعيش في خيرات بلده أكيد سوف لا تجد، العنف والتسليح سيجعل الشعب في ظلام الفقر والامراض النفسية والدول التي ذكرتها ايران، العراق، سوريا، لبنان، اليمن مثال لدول العنف وشعبها يعاني من ويلات هذا العنف.

مشروع السلام عكس مشروع الحرب والتطرف والمد الإسلامي المتمثل بالشيعة كطائفة، مشروع السلام مجاني ينبع من صميم مبادئ واهداف الإنسان اخلاقياً ومهنيأً والرفض التام لكل عنف، حرية الأديان لها واجباتها والتزاماتها مع احترام حرية وكرامة الإنسان، ولكن لا يوجد احترام للدين في ظل استخدام العنف ولا يوجد احترام لطائفة يكون طريقها تكميم الحريات او شراء سلاح بمليارات الدولارات لدعم التطرف وزعزعة امن البلاد هذا يسمى ارهاب، والارهاب كل من يقتل الإنسان بدون ذنب، ويكمم الافواه ويهدر دماء النشطاء والصحفيين لإختلاف الرأي، سبق ان قلنا نحن ليس ضد الدين واعتناق الاديان حرية شخصية، نحن ضد العنف مهما كان ولأي انتماء ومع السلام مع كل انتماء مهما كان يهمنا جوهر الإنسانية ودعوة السلام واحترام الإنسان وكرامته دون النظر لانتمائه وولائه، درست كثيراً وتعمقت اكثر مما يتصوره الإنسان مع استنتاجي الإنسان الإيراني والعراقي والسوري واللبناني واليمني يعيش تحت ظل عدالة عرجاء في هذه البلدان، لماذا؟ لإنهم يبنون مجدهم بالعنف والضحية الإنسان المغلوب على امره في تلك البلدان، لذا دعواتنا للسلام مستمرة ولا يقف في طريقنا من ينتقدنا او يهددنا لكوننا دعاة سلام لتحرير الشعوب من عبوديتها تحت سلطة حكام لصوص ومجرمين.