18 ديسمبر، 2024 9:38 م

الإمارات وتجليات الموقف الأخير

الإمارات وتجليات الموقف الأخير

شأنها شأن مصر ، وشأن الأردن ، تعترف دولة الإمارات العربية بأسرائيل ، وهذا الإعلان الامريكي لم يكن مفاجئا لأي مراقب سياسي ، فالإمارات وقطر والبحرين وعمان والسعودية ، كلها بدأت منذ حين بمقدمات مبوبة لتهيئة العقل العربي لقبول الاعتراف بإسرائيل ، او على الأقل كانت تمهد السبيل لسلسلة من العلاقات تبشر بالتطبيع ، ولكن وبكل أسف ، كل هذه التحركات بالمجان ،، دون مقابل يذكر،، والإعلان يشير الى موافقة إسرائيل على إيقاف الاستحواذ على الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغور الأردن ، وهذه الاشارة نفاها نتينياهو ، زعيم اليمين المتصلب، وأكد على عدم حضورها الان مسؤولون في البيت الابيض ، ووزارة الخارجية الامريكية ، وبرأيينا المتواضع ، هذه المقولة لم تكن الا تبريرا بليدا لعملية عمرها عشرات السنين ، وما قامت به الامارات ستقوم به دول عربية أخرى ضمن مخطط مبرمج في ضؤ ضعف الزعامات العربية وانكفاء الشعوب ضمن ذات المخطط .
ان ما قامت به الامارات العربية سيسهل الطريق امام الاخرين ، وسيجر القضية الفلسطينية الى كواليس اكثر ظلاما د وسيعمل على ترك الزعامات الفلسطينية حائرة امام مواقف مجانية حتى لا ترقى الى مرتبة العناوين البراقة ، كما وان الزعامة الفلسطينية المنقسمة والمتقاسمة في المغانم ، ستجد التبرير السهل لاضاعتها للقضية الفلسطية ، الا وهو ان العرب خانوا القضية ، وقد كان حري بالاماراتيين عدم تصديق تراقب او نتينياهو ، او كل الزعامات الأمريكية والإسرائيلية بصدد القضية الفلسطينية ،خاصة وان الزعامات اليمينية في واشنطن وتل ابيب ، تطالب الفلسطينيين بالجلوس الى مائدة المفاوضات . ؟ والسؤال الموجه للاماراتين وكل الزعامات العربية بلا استثناء ، على ما ذا يفاوض الفلسطيني .؟ أيفاوض على آلية الخروج من المتبقي من الأراضي الفلسطينية ، ا يفاوض من أجل سلامة الخيام وصلاحيتها للسكن الآدمي في المنافي ..
ان العرب جميعا دون استثناء خائبون ولا يصلحون للدفاع عن مصالحهم ، لانهم لاهون بالفساد والانقسام الطائفي ويفجرون مدنهم ويأكلون بالسحت موارد نفطهم ، واذا بقيت الحال على ما هو عليه ، فانهم انفسهم سيباعون بالتقسيط كما تم بيع القضية الفلسطينية…..