االقسم الاعظم من العراقيين هم غير متشددين دينيا ولاطائفيا ولا قوميا ويحلمون بدولة تحكمها نخبة متحضرة تشكل نظام سياسي علماني متحضر وظيفته توفير الامن والقانون(العدالة) والحياة الكريمة(صحة-تعليم-سكن ) مع الحرية الشخصية وحرية التفكيروالعقيدة لكل مواطن بغض النظر عن خلفيته الاثنية والطائفية والعشائرية والمناطقية والفكرية وشعارهم (مالقيصر لقيصر وما لله لله )ورجال النخبةالحاكمة هؤلاء يعتقدون حقيقية انهم مكلفون بخدمة عامة يتقاضون عنها اجرا حالهم حال عمال الزبالة في الدوائر البلدية ..اما ان يختطف العراق ويحكم من النخب الرثة المقدسة الذين يفرضون أنفسهم وأفكارهم ورؤيتهم على الشعب باسم المقدس(الدين-المذهب-الطائفة )وبقوة السلاح وتنصب نفسها وسطاء بين الله والشعب العراقي باحتكارها لتاويل(النص المقدس ) بما يخدم مصالحها وتحيط نفسها بهالة قدسية تجعل افكارها وارادتها فوق النقد بحجة ان هذه افكار الله وارادته وتتهم اي مواطن ينقدها او يرفضها ويشك بجدواها بالكفر والجحود والردة ليعاقب بالموت او يعامل مواطن من الدرجة الثانية ..في هذه الحالة من حق المواطنين الذين يرفضون هذه الوصاية المقدسة المفروضة عليهم بمليشيات الشيخ المقدس قيس الخزعلي(اقليم الشيعة ) او بعصابات الشيخ المقدس ابو بكر البغدادي(اقليم السنة ) المطالبة باقليم رابع خاص بهم يحفظ لهم كرامتهم وانسانيتهم وحريتهم في التفكير والعقيدة- اضافة للافاليم الثلاثة المقترحة (الشيعي-السني –الكردي)وليسمى مثلا ( الاقليم العربي العلماني) ولحماية هذا الافليم من سطوة المليشيات الاجرامية المقدسة للخزعلي( العصائب) والبغدادي(داعش) وحسن نصر الله(حزب الله) وايمن الظواهري(القاعدة) وهادي العامري(فيلق بدر) وابو محمد الجولاني (جبهة النصرة ) يمكن ان يوضع الاقليم المقترح تحت وصاية الامم المتحدة