8 أبريل، 2024 5:12 ص
Search
Close this search box.

الإعلام والإلغام!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

هدف الإعلام تكوين الآراء وصناعة المواقف اللازمة لتمرير المآرب والغايات المرسومة , ولا يوجد إعلام نزيه , أي يسعى للحقيقة وحسب , فالرسائل الإعلامية ملغمة بالأهداف المطلوبة , والبرامج الموضوعة والمصالح المرجوة.
فهل وجدتم إعلاما حرا؟!!
الإعلام الحر لا يمكنه مواصلة الحياة , لأن طوابير الإعلام الموجَّه ستحاوطه وتقضي عليه , وتخمد صوته وتفرغه من قيمته ودوره , فالحقيقة تصبح مستحيلة في أعاصير وعواصف الأكاذيب المتعفنة , المحقونة بالأضاليل والبهتان المزوَّق بألف صوت وصوت يتمنطق بدين أو بعقيدة.
وفي عصر تكاثر وتعدد المنابر والمواقع الإعلامية , تجد الناس في حيرة من أمرهم وفي إضطرابات معرفية شديدة , فما عاد الصدق صدقا وفي أكثر الأحيان يصبح الكذب صدقا.
الإعلام موجّه ممول يخدم جهات متعددة , وكلٌّ يريد أن يضخ المواطنين بما يريده ويطمع به , ويسخرهم لتمرير مشاريعه ونواياه , وتطلعاته المجردة من الأهلية الشرعية والإنسانية.
الإعلام بوسائله صار أشبه بالوحش في غاب الوجود المنفلت الذي تكون الهيمنة فيه للأقوى.
فكل يغني على ليلاه , والمواطن يعاني و ” يصيح الداد” , ولا يعنيهم سوى ما يتراكم في أرصدتهم الأجنبية من حقوق الآخرين المسلوبة بذرائع ما أنزل الله بها من سلطان.
محطات إعلامية تديرها أشخاص كانو قبل سنوات يتسولون على أرصفة المعونات الإجتماعية في الدول الأجنبية , وإذا بهم من أصحاب المليارات وليس الملايين , ولا مواطن يتجرأ أن يسأل “من أين لك هذا”
فالسؤال جريمة يحاسب عليها القانون , ويبقى الإعلام الممول يطبل لمسيرات الفساد والمتاجرات بالدين.
وقل الحمد لله رب العالمين على نعمة الهواء الخالي من الوباء!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب