23 ديسمبر، 2024 8:42 م

الإعلام العربي بين فتوى الجهاد في العراق وإكذوبة كبرى بمناصرة تطلعات شعوب أخرى للإنعتاق

الإعلام العربي بين فتوى الجهاد في العراق وإكذوبة كبرى بمناصرة تطلعات شعوب أخرى للإنعتاق

منذ ولوج أحد بواسل بطولاتنا العربية وحامل بيرقها (إحدى) حفرات نظالاتنا ، وجد العراقيون أنفسهم أمام خطاب إعلامي عربي يقف بالضد من مبتغاهم في الحرية ونبذ سنوات الكبت والحرمان ، محرضا” إحدى مكوناته (لإسترجاع) ماسلب منها من حكم ، عبر  دعوى صريحة لقتل متصدٍ للحكم جديد لم تألفه منظومة العمل العروبي ، تارة بفتوى يزف من خلالها شبانا” مرضى تملأهم عقد لحرمان جنسي وضياع إجتماعي يطوون سبل الصحراء وصولا” إلى سلم جنة موضوع لهم في إحدى مدن العراق وقصباته وأرواح بريئة تحصد كالسنابل فتسكنهم (جهنم) والمعتوه في (عدن) يستلذ بما طاب له من حور عين بعد حرمان .
نعم تحررنا على يد من (كفر) ولو أتيحت لنا فرصة أخرى لطلبنا العون من شياطين الأنس والجن على أن نبقى أسارى عفن ما أنتم عليه منذ رأيناكم .
فقامت ديناهم ولم تقعد حتى ساعتنا هذه شاحذين الهمم على وأدنا ، منابر لمشايخ دين تصيبهم غبطة ويملأ صدورهم فرح بقتل من أختلفوا معه مذهبيا” متناسين عنوانهم (السمح) ولباس (عفتهم) ، وإعلام مأجور يثير السخرية كلما طرقت أسماعنا تلك المزحة التي تنبأنا بمساحات لرأي مخالف قد يخرج من خلاله ، مدافعا” عن خيانة عظمى ارتكبها شعب وما أروعها من خيانة يوم ترك (صنديدهم) وحيدا” ليس للدفاع عن أمة ، بل ليسكن قعر فوهة باتت رمزا” آخر من رموز عزتنا وكرامتنا المستباحة .
فكانت ليبيا وتدخل الناتو فيها لإسقاط جرذها * ، وقد يكون له دور أكبر من بعدها في زوال أنظمة جور وسلالة حكم ديناصورية تأبى الإنقراض ، فصال وجال ذات الإعلام مهللا” مستبشرا” بما كان ، تسند فعله دويلات يراد عبره إبعاد شرر التغيير عنها وإيهام الناس برغبة جامحة في قيام دولة المواطنة .
وحتى لايصاب أحدنا بالدهشة فقد ينخرط عقد ذلك التحالف المشبوه قريبا” إذا ما دقت ساعة التغيير في ماتبقى من مسبحة العمل العروبي ، ويسعى كل منها في إستمالة الشارع إليه بعد ان يشيع فيه دعواه (الديمقراطية) لكن فاقد الشيء لايعطيه ، والتغيير قادم بقوة لا رهان فيه على تحالفات قديمة او ما تكتنزه ارض البعض من ثروات ولتسر وتزهو فرحا” أرواح من أستبيحت دمائهم وأنا اكون اول الشامتين . 

* لو بعث محمد صلى الله عليه وسلم من جديد لوضع يده بيد الناتو (القرضاوي)