23 ديسمبر، 2024 1:18 م

الإعلام الدولي … والشرق الأوسط 

الإعلام الدولي … والشرق الأوسط 

الأحبة الكرام :لم أستغرب من الكلام الهابط الدنيء الذي نشر في صحيفة الشرق الأوسط وما كان فيه من تجاوز على شرف أمهاتنا ونسائنا وهن نقيات العيوب والجيوب ,لقد قلناها مراراً وتكراراً من يمتلك الإعلام يؤثر علي مجريات المعركة ويحقق نتائج ملموسة ضد الطرف الآخر,علينا أن نراجع أدواتنا الإعلامية كيف نؤثر في الإعلام الدولي ونحرك الرأي العام ضد جرائم الإرهاب والإبادات الجماعية التي قام بها داعش ؟ لقد وقعت تحت أيدينا ما يدين جرائم يصعب وصفها بالدلائل والقرائن اقترفتها التنظيمات الإجرامية بأسم الدين طبعاً ,فما حصل نتيجة متوقعة لصرف الأنظار عن حجم الهزيمة التي منيت بها المجاميع الإرهابية من خسائر وهزائم لحقت بهم ,فكان لابد من وجود متنفس لخلق أزمة إعلامية ومهما كان نوعها وقذارتها المهم تقليل الضغط على أصل المشكلة ,لأن الإرهاب ومن يقف معه ويسانده بدأ ينحصر ويشخص من المستفيد منه ؟فضلاً عن ذلك كله أصبح هنالك صوت عالي في داخل المؤسسات الدولية يصرخ ويندد به بعد أن كان يعتقد من خلال التضليل والتلاعب أنها (حرب سنية شيعية ) الى أن تحولت هذه الآفة الملوثة (الإرهاب ) لدولهم وفي عقر ديارهم وشاهدوا كيف تتناثر أشلاء الأطفال والنساء والرجال وتبدد الأمان لرعب مفزع؟وذاقوا طعم المرارة منه عندها تغير خطابهم من الحياد الى الوقوف بوجه ووضع الخطط والآليات المناسبة لردعه ,في حين كانت الفتوى الكفائي التي غيرت مجريات الأمور في المقدمة للتصدي ,وهم كانوا يتجاهلون ما يحدث في العراق على اعتبار أن النار لن تصل إليهم ,علينا حمل ملفات آلامنا وأوجاعنا مثبتة بالأرقام والإحصائيات الى المحافل الدولية نشرح نوضح ونصرخ بأعلى أصواتنا مستصحبين معنا وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة المؤثرة والمساهمة في صنع القرار الدولي ,نعمل غرفة عمليات تتحرك على مراكز الدراسات والبحوث العالمية ,وعلى الكتاب الفاعلين أصحاب الأعمدة في الصحف العربية والأجنبية ونقدم لهم الأدلة المقنعة التي بعرضها أمام الناس فأنها ستطيح برؤوس عفنة ,
ونقيم الندوات والمؤتمرات والورش في جامعات ومعاهد يشار لها بالبنان ,نوحد موقفنا ورؤانا بأن المجازر التي لحقت بالعراقيين لا يمكن السكوت عنها ,هل يستطيع الضمير أن يدير وجهه عن نحيب الأمهات الثكلى والنساء الأرامل ووجع قيح قلوب الآباء؟؟ في كل يوم كنا نفجع بفاجعة أليمة نودع أحبة نعتصر الألم لأجلهم ,لدينا آلاف العوائل من المهجرين والنازحين شردوا من ديارهم بسبب خلافة على نهج الموت ,هي تكفي لأن نقلب الدنيا ونقعدها بالحق ,لا تزال الهولوكوست محرقة اليهود ورقة ضاغطة يحصلون اليهود على ما يريدون من العطف الدولي والأخذ بمستحقات مالية من ألمانيا التي ارتكبت المجزرة بين عام 1941-1945,ونحن لدينا أكثر واكبر من هولوكوست بين الحرق والذبح وقطع الرؤوس والإعدامات وسبي النساء وانتهاك الإعراض والحرمات كل أنواع القتل المروع والبشع مورس بحق العراقيين ,هذه كافية بحد ذاتها لئن تضع المقصر تحت طائلة القانون ,وهذا لن يحدث الا بخطاب إعلامي يكشف زيف الافتراءات والبهتان على المستوى العالمي ,العدو الذي نقاتله ليس من النوع التقليدي والسهل فهو يأخذ صور متعددة ومتنوعة ولن يبالي بأي شيء لغرض الوصول لهدفه مبرراً ذلك بحجج شرعية ,وتحركه غرف عمليات مخابراتية استنفرت كل قواها لغرض إسقاط العملية الديمقراطية الجديدة وإعادة عقارب الساعة تفادياً من خوف عدوى انتقال حمى التغيير أليهم ,