23 ديسمبر، 2024 3:07 م

الإعصار الحوثي يهزم عاصفة الزهايمر

الإعصار الحوثي يهزم عاصفة الزهايمر

أعلنت السعودية عن أنتهاء عملياتها العسكرية ضد اليمن، والتي حملت عنوان عاصفة الحزم واستهدفت الحوثيين، رافق إعلان وقف العملية تطبيل لنصر التحالف العربي، وتهويل لحجم الخسائر العسكرية للثوار اليمنيين.

ستة وعشرون يوما على بداية الأعتداء واليمن مكابرة، تنتصر بالصبر والميدان فيما يقصف الجبناء، كل المناطق المأهولة بالسكان، حاولوا فيها ممارسة الضغط على الجبهة الحوثية، التي كان مسك الأرض سلاحها.

العسيري.. صحاف الأعلام الجديد

العميد الركن احمد العسيري، الناطق الرسمي بأسم التحالف، فصل كثيرا حجم النصر الذي حققته السعودية، ولا ندري عن أي نصر يقصد؟ فالواقع يتكلم بلغة أخرى، والخليج قد ذاق مر الهزيمة.

لقاءات عسيري المتلفزة، ذكرتنا بمحمد سعيد الصحاف، كذاب القرن و ممنتج الأخبار الزائفة، فكلاهما تحدث بما يخالف الواقع، والأنتشاء بالنصر المزيف بان على ملامحهما المصطنعة، كحاملي رسالة هم أعلم بكذب محتواها.

قرابة الشهر، والطائرات المتحالفة تدك ارض اليمن، وتحدث الجنرال المبرمج (على الكذب) عسيري، عن وجود (2415 طلعة) كلها ناجحة وحققت أهدافها، ونحن لا نشك بعدد الطلعات وإنما لا نستطيع تصديق.. وجود هذا العدد الكبير من الأهداف في اليمن!

اليمن مثلما هو معروف، بلد فقير ويعاني منذ عقود اضطرابات داخلية، والسبب هو العمالة للأجنبي التي جعلها الحكام منهجا لهم، بالأمس دعمت النذالة الخليجية علي عبدالله صالح.. واليوم تقاتله دعما لشرعية هادي منصور!

بيان العاصفة المهزومة، تناول حرصها على دماء الأبرياء، في وقت لا يوجد هذا العدد الكبير من الأهداف العسكرية، أذن.. من كان المستهدف في القصف العشوائي؟!

لغة الأرقام تكشف التظليل الذي يمارسه الأعلام، فالحوثيين بأعدادهم القليلة نسبيا، واجهوا جيوش عشرة دول واستخبارات أمريكا وقلب إسرائيل، ناهيكم عن التفاوت الكبير بين تسليح الجبهتين.

“وشهد شاهد من أهلها” (يوسف:26)

يقول عسيري إن الأجواء الآن ملك السعودية، وهي إدانة مبطنة للملكة التي لم تقوى على التقدم شبرا في البر، هذا الأمر الذي حتم على المهاجمين من الرضوخ للإرادة الشعبية اليمنية، ليتجرع سلمان الزهايمر والسم سوية، في موافقته لإنهاء الأزمة.

خسر سلمان معركة تأكيد الذات، وهذه الحرب التي دفع بها لقاء تثبيته ملكا على السعودية، كورقة ضغط في التعامل مع الملف النووي الإيراني، لم تحقق غاياتها المفترضة، من زاوية أخرى أحرجت الملك الجديد، وزادت من تفاقم الخلاف الداخلي بين الأسرة المالكة.

انهارت العاصفة و صار الإعصار الحوثي حاضرا بقوة، فلا انسحابات على الأرض ووعود سعودية ببناء ما دمرته الطائرات، كل هذا وعسيري ينعق كأنثى غراب مطلقة.. (نحن انتصرنا)!!

ولت هجمة البعران، وبقي أنصار الحق ممسكين بانتصاراتهم، الحزم الذي بدأ أول الأمر ضدهم، أسروه وأصبح وصفهم الذي يتصفون به، إعصار من الحزم يطيح بعرش الزهايمر وينتصر.