في الغرب بدء الحديث وبقوة عن الإطاحة بالمالكي والإستعاضة به من دائرته المحيطة به التي سيكلف أحدها بمهمة (الإطاحة- التصفية). وهناك من يطالب بالتعجيل مستغلاً تغيبه لتأدية مناسك الحج. الرأي المتطابق بين صناع القرار في أوروبا وأميركا هو قطع حلقة الوصل بين طهران وامتدادها خارج حدودها وحدود العراق. يقصدون المعبر- نوري المالكي- بصفته حلقة وصل وخادم لسيد إسمه طهران. السبب: صعوبة محاصرة النظام الإيراني إقتصادياً مالم يتم خنق أعناق النفط العراقي المنهوب إيرانياً بموافقة نوري. وتضيف مراكز البحث والرصد- الأوروبية الأميركية- التي وضعت الخطة وتداعياتها وأسبابها، بأن إستمرار نظام المالكي التعسفي بوجه أو وجوه أُخرى يضعف مصداقية الغرب في محاصرة إيران أولاً، وحماية مصالحه ثانياً من ردات فعل المستلبة حقوقهم من قبل نظاما المالكي وروحاني، وفي نشر ثقافة الحرية والديمقراطية التي يعتبرها الغرب من سُلّم أولوياته خارج حدوده. وتضيف: لأن الهدف ليس شخص المالكي بل سياسته وروابطه الإقليمية بدءاً من طهران وصولاً لخلاياهما الأوروبية والخليجية النائمة والفاعلة. إذن فإن استمرار هذه السياسة هو المستحيل. ولو أن المالكي- حسب توصيات ومقترحات الراصدون في الغرب- بدأ الإنسحاب من علاقاته الإيرانية قبل زمن لما كانت هنالك مشاريع لتغييره حتى مع قمعه لشعبه. سيكون هنالك إستنكار وربما عقوبات محدودة وينتهي الأمر. موضوع إيران وخلايا المالكي الخارجية الإرهابية هو الذي قرر الإطاحة بالمالكي وقرّبَ موعد التنفيذ، إضطهاده شعبه كان مجرد مدخل وفّرته سياسة قصيرة النظر وذريعة لتدخل الغرب وحماية مصالحه.
بسم الله الرحمن الرحيم
أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ
صدق الله العظيم