18 ديسمبر، 2024 9:45 م

الإصلاح الحقيقي في سياسة جبار اللعيبي

الإصلاح الحقيقي في سياسة جبار اللعيبي

قبل أيام شن بعض المتضررين من سياسات الوزير جبار اللعيبي حملة كان يراد منها تشويه صورة ما يقوم به الوزير على أنه إجراءات غير مدروسة ولعلي اعذرهم فلم يعودوا على وجود وزير قوي الشخصية صاحب قرار حازم لا تؤثر عليه حاشيته خصوصا اذا علمنا أن جبار اللعيبي ليس له حاشية فهو يقف على مسافة واحدة من جميع العاملين في الوزارة وتشكيلاتها واليوم يثبت الوزير جبار اللعيبي أن كل خطوة تقوم بها الوزارة إنما يقف ورائها هدف وغاية لتحقيق الغاية الكبرى المتمثلة في ترميم وإصلاح هياكل ومؤسسات وزارة النفط بكل مفاصلها حيث بدأت هذه الخطوات منذ اليوم الأول للوزير جبار اللعيبي ولن تنتهي قريبا مع هذا الإرث الكبير من السلبيات والتراكمات ألتي أثرت سلبا على أداء الوزارة وشركاتها فليس جبار اللعيبي من يستطيع العيش مع الانحراف والجمود حتى وإن كانت خطواته في الإصلاح تستهلك طاقته وصحته فما يهمه هو البلد واهله حيث تم إعفاء مدير عام شركة سومو وتسمية مدير عام الدائرة المالية والاقتصادية مديرا عاما للشركة المذكورة ومن قبل مداَورة بعض مدراء الشركات العامين بما يوفر فرصة للإبداع والعمل مع الاعتماد على العناصر الشابة التي أثبتت كفاءة خلال توليها مهام عملها السابق.. ولا بد من الإشارة إلى أن ما يقوم به الوزير هو في صميم عملية الإصلاح التي تطالب بها الجماهير التي تتحمل عناء الحر والبرد كل أسبوع للتظاهر في ساحات التحرير في بغداد والمحافظات. فللوزير اللعيبي قناعة ان الإصلاح يتطلب التغيير وأن التغيير لا يكون عبر الخطب والمقابلات التلفزيونية فالأصل في نظره خطوات عملية وتغيير للوجوه التي قدمت ما عليها وحان الوقت لاتنسى لتحل وجوه وأفكار أخرى محلها ليس انتقاا من الجيل القديم لكنها عجلة الإصلاح الحقيقي تتطلب هذا التغيير الذي يرمي الوزير من ورائه أن يشهد قطاع النفط تغييرات على صعيد خطط العمل التفكير الإيجابي بعيدا عن الجمود والتحجر خصوصا أن وزارة النفط لسنوات طويلة كانت مغلقه عن أي تغيير مما أثر سلبا على كفاءة العاملين وأداء شركاتها.. ولا ينبغي التغاضي عما يمثله الوزير من فكر حر متحرك كونه ابن وزارة النفط والعالم بخفاياها فهو لم ولن يكون يوما ما طارئا عليها لذا فمنذ أن كان خارج الوزارة وهو يراقب ويشخص السلبيات ويضع الحلول لها غير أنه لم يكن صاحب قرار وقتها اما الان وقد صار هو قائد هرم قطاع صناعة النفط فبدأ بتطبيق مشروعة الإصلاحي ويثق اغلب المتعاملين والعاملين في وزارة النفط أنه ستكون للوزير ثاتيرات إيجابية كبيرة لو ترك له المجال للعمل بعيدا عن أي ضغوط ولعل المتتبع لسيرته منذ أن كان مديرا عاما لشركة نفط الجنوب يعرف كيف يفكر ويعمل الوزير اللعيبي فهو ليس من عشاق المقابلات الإعلامية أو الضجيج الفارغ هو رجل عملي يعمل ولا يلتفت إلى ما عداه ويترك الكلام لأعماله لذا لا نخفي القول إن الوزير الأكثر فاعلية في حكومة العبادي هو وزير النفط حيث لا يكاد يمر يوم الا ونسمع عن خطوة إصلاحية أو إنجاز يبشر بخير دون أن يدع محاولات البعض الذي لا تسره هذه الخطوات توقفه عن تنفيذ برنامجه.. فلا يمكن أن يكون الإصلاح ولا يمكن للبلد أن بتقدم بالوقوف في المربع الأول والإبقاء على الإدارات القديمة التي قدمت مالديها ولم يعد بإمكانها تقديم شي اكثر ولا يمكن المطالبة بوزير تكنوقراط مهني مستقل ومطالبته باتباع سياسات قديمة وكف يده عن أي تغيير يهدف إلى التطوير والخلق والإبداع ومحاصرة الفساد والمفسدين ولذا وجب على كل عراقي شريف يحمل في قلبه حب العراق أن يقف مع هذا الوزير وأن يدافع عنه حتى يتحقق للبلد ما نتمناه من ازدهار وتنمية