22 مايو، 2024 11:26 م
Search
Close this search box.

الإشاعة على الطريقة الداعشية حلال!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الزمن هو الناقد الوحيد الذي ليس له طموح، فهو مستمر بإلتهام أعمارنا، إنتقاماً منا دون أن نشعر، والأسباب كثيرة أهمها؛ أننا نسمح له بذلك لتكرار أخطائنا، وعدم إستحضارها، بل جعلناها مجرد حوادث نستذكرها فقط، للإطلاع والمطالعة، وهذا ما رفضه الزمن الجديد، فالمحاولات القائمة على خلق ردود أفعال فوضوية، تشيع حقداً وعنفاً، في الظروف التي يمر بها العراق.
 أشاع مثيرو الشغب والغضب، من الإعلام المعادي هذه الردود، لأن الساحة مهيأة لإختلاقات، تجعل من الطرف الآخر، مؤدلجاً لأفكار متطرفة، ترفض كل شيء، وأي شيء.
ديمقراطية بعمر الورد، لكنها مترملة، ملطخة بالدماء مشلولة، أستغلها المغرضون الداعشيون، فأستباحوا الأرض بحكاية إسمها إشاعات، التي إستمدوها من الإسلام الجاهلي، عن طريق بؤر حملة المصحف الشريف، أيام صفين والجمل، فغرر بهم على أنه نصر مؤزر، بعد أن حقنت به أرواح المسلمين (المرتدين)!، فاستمر هذا الموروث، حتى أحفادهم الداعشيون.
الترويج للإشاعة، بالنسبة لداعش قد أعطى مفعوله، منذ دخولهم الى العراق، والهالة الإعلامية التي رسموها لهم، بعد أن صنعوا من أنفسهم وحوشاً لا تقهر، وفي المواجهة الأولى تتضح الحقيقة، إذ انهم أوهن من خيط العنكبوت!، ولكنهم يبثون الرعب، والقتل المريع، في إشاعاتهم، لإضعاف الجيوش والمواطنين، ليتسنى لهم دخول المناطق دون مقاومة، لكونهم أفرزوا سمومهم، قبل أن يستبيحوها.
 ورقة الإشاعة الداعشية بدأت تحترق، وأصبحت مكشوفة، وعملية إجهاضها، وإطفاء ترويجها على وجه السرعة، هو إنتصار لإرادة الشعب، الذي أصبح على يقين بخبث الدواعش، بحيث لا تنطلي عليه حيل الإرهاب، المولود في مختبرات، تقضي فيه المؤامرات عقوداً من الزمن، حتى يبتلى الإسلام به، لذا ينقدنا الزمان بجرأة، إذا لم نستوعب الدرس، لأنه يسترجع معنا تأريخاً عراقياً، يشع وحدة وإتحاداً.
المجازر الوحشية التي إرتكبتها داعش، بحق الأبرياء المدنيين، ومنتسبي القوات الأمنية، والحشد الشعبي في النخيب، وسبايكر، والصقلاوية، وسنجار، ليست جديدة، فهي صفحات قذرة تضاف لسجلاتهم المليئة بالحقد الأموي، فمفهوم الكسب عندهم، هو أنهم يوهمون أنفسهم بتحقيق إنجاز قريب لأسيادهم، وصانعيهم، أما مفهوم المبادرة والكسب عندنا، فهو التمييز الجاد بين ما هو حقيقي، وما هو مزيف، في التعامل مع الخبر، الذي يطرح من قبل الساسة المغرضيين، ودواعش الإعلام، على حدٍ سواء.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب