22 ديسمبر، 2024 11:12 م

الإشاعة بحلتها الجديدة .. فبركة إعلامية

الإشاعة بحلتها الجديدة .. فبركة إعلامية

كرات من النار مشتعلة, ندحرجها بيننا, عبر مواقع التواصل الإجتماعي, والمواقع الإلكترونية الأخرى, وأحيانا ترمى بها الأشجار المثمرة, حيثما وجدت هشيما إشتعل.

نقل بعض الصور, والفيديوهات و المقاطع الصوتية المفبركة, من موقع إلى آخر, بين الأصدقاء, وسواء كان نقلها أو إنتقالها, بقصد أو بدون قصد, عبر هذه المواقع, التي أصبحت ترتبط بحياتنا الإجتماعية, ونتواصل عبرها, وكثرة أعداد المشتركين بها, التي تتجاوز الآلاف, أعدت لها مواد خطرة جدا على حياتنا الإجتماعية, والفكرية والمذهبية, من قبل جهات نجهلها, وأصبح كثير من المتداول بها نجهل مصادره.

بما أن هذه المواد الإعلامية نتداولها, ونروج لها بدون دراية أو معرفة, فهي أحد أعمدة الإشاعة, وركن من أركان الحرب النفسية, التي تستخدم وسائل الإتصال الحديثة, والمواقع الإلكترونية, لبث سمومها, كثير من رواد المواقع الإجتماعية, يتداولون صورا, أو مقاطع فيديو, أو مقاطع صوتية, تؤثر على المذهب والعقيدة, أو تؤثر على الواقع الإجتماعي, بنقل عادات وتقاليد يبتعد عنها مجتمعنا وعقيدتنا, وديننا الإسلامي, ويروج لها, ويتم نشرها بالمجان, والكثير يجهل مغزاها, وهي تشتعل رويدا رويدا.

نتخيلها كرات ملتهبة, موجهة من مصادر مجهولة, تؤطرها بمزوقات مستساغة, ومألوفة في أوساطنا, تبحث عن هشيم يتقد, وهم يتناقلونها, ولا يدركون خطرها في الأوساط الإجتماعية, التي تضم الصغار والنساء والكبار, كثير منهم قليل الدراية والوعي, فيتأثر كما حصل في قصات الشعر, وموضات الملابس, التي إنتشرت كإنتشار النار في الهشيم, وأصبحت لدى الكثير من كثرة تكرارها مألوفة.

أصبح الخطر يداهمنا, وتتسع مساحته عبر هذه الإشاعات, بحلتها الجديدة, فيجب الحذر, وتحصين أنفسنا والغير منها, وهذا يتطلب أمرين, الأول هو عدم تكرارها, ومن ترد له هذه الأمور, تكون مقبرتها حينما تصله, أما الأمر الثاني إخبار ذوي الشأن, والمنفذين للبحث عن مصدرها, وعلاجها بالطرق التي يرونها سليمة, تناسب هذا النوع من الإشاعة المفبركة إعلاميا, ولا يسمح بتداولها بيننا.