23 ديسمبر، 2024 6:27 ص

الإسلام محبة وسلام

الإسلام محبة وسلام

(( لقد آن الأوان لعلماء المسلمين بكل مذاهبهم الإسلامية اتخاذ موقف حازم وجريء لحملة صادقة حريصة نابعة من الحرص الشديد على بيضة الإسلام والدين الحنيف الصحيح في نهجه الذي جاء به الرسول الأعظم محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) الإسلام الإنساني قبل العربي ذو الشريعة الإنسانية السمحاء التي أكد عليها مُنّزل هذه الشرائع سبحانه وتعالى خالق الكون والبشرية ومُنظم حياتهم الله جل وعلى . أن هذه الوقفة الجادة لتنظيم المناهج الدينية والفقهية المبعثرة في بطون أمهات الكتب والتي ساهمت حينها في رفعت الإسلام والمسلمين وازدهار التأريخ والتراث الإسلامي من خلال مؤلفات رجالاته الذين وضعوا البصمة الحقيقة في مسيرة الإسلام وعقيدته والذين ساهموا في توحيد المسلمين على عُرى المحبة والتسامح وتقبل الآخر وتلاقح الأفكار الدينية والمذهبية مع بعضها البعض لخدمة الإسلام . أما الآن فالمسئولية كبيرة جدا وخطرة تقع على عاتق علماء الدين والمسلمين في كل أصقاع العالم وخصوصا المدن القائدة للمسلمين منها ( مكة المكرمة – المدينة المنورة – الأزهر الشريف –والنجف الأشرف ) بعدما أصبحت الحاجة إليها ملحة في ظل هذه الظروف وهذا العداء للإسلام والخوف منه والكراهية إزاءه في العالم من خلال حملة كبرى في تنقيح وتصحيح الفكر الإسلامي الذي شابه كثيرا من الشوائب والتشوهات على يد أعداء الإسلام الذين انحرفوا بالدين وعقيدته عن جادة الصواب والحقيقة من خلال الدس والتلفيق والتدليس وتقويل ما لم يقال لعلماء كبار حتى جعلوا من المسلمين مجموعة من القتلة والمجرمين متعطشين لدماء الآخرين وبعيدين عن الإنسانية والحضارة والعلم وشيدوا دولتهم وحضارتهم ودينهم بحد السيوف والرماح والاحتلال للغير والقتل الجماعي والإرهاب .أن الدين الإسلامي وأرواح المسلمين أمانة في أعناق علمائهم ومفكريهم في غربلة التراث وفقه وعقيدة الإسلام من الشوائب التي ساهمت في تشويهه وإظهاره للعالم بهذه الصورة السوداوية في القتل والأجرام والإرهاب .فنحن بحاجة إلى موقف ثابت وحازم إزاء المفاهيم التي تسيء لقيم الإسلام والجلوس على طاولة واحدة للنقاش واتخاذ ما يلزم لرديء الصدع في أمة محمد صلوات الله عليه ورفض التراشق والتناحر وتكفير الآخر ووضع الحلول السليمة لإعادة بناء الدين الإسلامي من جديد بالبحث والتقصي بعملية علمية منهجية ومهنية صادقة الروح للرجوع بالإسلام المحمدي الحنيف وتصحيح النظرة المشوهة التي لحقت بالإسلام كشريعة سماوية للمسلمين خاصة والعالم جميعا ))