17 نوفمبر، 2024 11:41 م
Search
Close this search box.

الإسلام دين الإنسانية

الإسلام دين الإنسانية

بات العراق مسرح لحرب زمر “داعش” الارهابي، التي تحمل فكر تكفيري في بعض مناطق العراق، لينفذوا جرائمهم بشتى أنواعها، حيث تأخذنا، الى منتصف القرن الماضي، عند احتلال دولة فلسطين، حيث فعل اليهود كما فعله “داعش” اليوم من انتهاك لحقوق الإنسان، حيث يراقب هذا الانتهاك صمت دولي وأممي.
قبل أيام نشرت إحصائية مفادها انتهاك حقوق الإنسان، وحل العراق المركز الثالث عالمية، بانتهاكه لحقوق الإنسان، ما يثير الدهشة بهذه الإحصائية، هو على اي وثائق استندت؟ وعلى اي جرائم وقفت؟ و هل العراق وأهله بينهم حرب أهلية لا سامح الله ليكون هذا؟
إن الانتهاك لحقوق الإنسان، جاء من مجاميع مسلحة قدمت اليه من الشيشان، وافغانستان، والسعودية، و دول افريقية منها، ودول شرق اسيا، وكل هذه الخنازير تقتل وتقاتل الإسلام، تحت فكر معبئ بالقتل، والدمار يكاد يكون هو عينه فكر الصهيوني الذي هجر وقتل أهلنا في فلسطين؟
ما يجري بالعراق مما تسميه الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، من انتهاك ما هو الا انتهاك تلك الدول، التي ذكرناها للمواطن العراقي، وعلى المنظمات الأممية وغيرها المعنية بانتهاك حقوق الإنسان، تعي جيدا تذكر في تقريرها، أسماء الدول التي تتسبب بالانتهاك، وليس التي يجري عليها الانتهاك.
تركيا والسعودية، الأكثر تحريض على انتهاك حقوق الإنسان، الذي حرم قتله الا بالحق، فعليهم اليوم محاسبة تلك الدول الراعية لهذا الانتهاك، وهذا تسبب بقتل قرابة 1700 عنصر امني في قاعدة اسبايكر، التي تعد أبشع جريمة شهدها التاريخ الحديث ،او اغتصاب وبيع النساء في سوق النخاسين، وما حصل في سجن بادوش، وقتل كثير من أبناء عشائر المناطق التي يسيطر عليها ذلك الفكر التكفيري ومنها ابناء عشيرة البونمر، وعمليات التفجيرات الإجرامية، التي تحصل في الأسواق والمرافق العامة، حيث تحصد أرواح الأبرياء لا ذنب لهم سوى أن قدرهم جعلهم تحت خيمة العراق، لنقف ونتسال هل المواطن العراقي من فجر نفسه او ذبح مواطن؟ كل هذا فعل بوجود الايديلوجيات وتوافقها مع أجندة خارجية؛ لكن المسرح عراقي والضحية عراقي.
أذا أردنا أن نكون دقيقين في نشر هكذا تقارير، لابد من أدانه واسعة للدول التي تغذي هذه العصابات فكرا وماديا، وتجفيف منابعه، و أن تقدم محاكم دولية كمجرمين بحق الإنسانية ووفق القوانين الدولية، لينالوا جزائهم العادل.

أحدث المقالات