يقول أنا مسلم , وعلي بحلاقة شعر رأسي وشاربي وإطالة لحيتي وإزالة الشعر من أماكن أخرى من جسمي , وبهذا أنا مسلم , وعندما تسأله عن العمل والتفاعل الرحيم مع الآخرين , يحدق بوجهك مستغربا , ويقول أنا أصلي , وهذا ما يأمرني به ديني.
وعندما تطلع على أعماله تستغرب من بشاعة سلوكه.
ذات مرة كانت لدي ساعة عزيزة وثمينة , وكان فيها خلل بسيط , عرضتها على عدد من الساعاتية فقالوا بأنها بلا عطل , وذات مرة كنت في دمشق ودخلت محلا لتصليح الساعات , وما أن عرضتها على رجل يتظاهر بالتدين حتى أخذها مني وقال سأصلحها بعد يومين , وجئت إليه في الوقت المحدد ولم أجدها وواجهني بأعذار , وبعد إلحاح أحضرها بعد يومين آخرين , وتبين أنه أفرغ أحشاءها , ووضع مكانها محتويات ساعة أخرى!!
تذكرت هذه الصور المؤلمة لأدعياء الإسلام أو الذين يتظاهرون به , وقد وصلتني رسالة تقول الآتي: يوجد 68 مسجد في بكين , و 2106 مسجد في أمريكا , و 2260 مسجد في فرنسا , و 2900 مسجد في بريطانيا , وفي موسكو يوجد سبعة مساجد وأحدها يتسع لعشرة آلاف مصلي , وفي دولة تدعي الإسلام وتقدم نفسها على أنها حامية حمى المسلمين , لا يوجد مسجد واحد , بينما تنتشر فيها معابد الديانات الأخرى.
هذه الدولة تخدع العرب والمسلمين وتجندهم لإنجاز أهدافها العقائدية الخفية , وتعزز فيهم المذهبية والطائفية , وهم المغفلون الذين لا يتساءلون عما يدور فيها وعماذا يكسبون.
ترى هل الدولة التي تمنع بناء المساجد دولة مسلمة؟
لماذا تسمح بحرية العبادة للديانات الأخرى وتحرم المسلم من حقالعبادة؟
لست متيقنا تماما من صحة المعلومات , لكن بودي أن أدحضها , ولا أمتلك مصدرا يحصي عدد المساجد في تلك الدولة!!
فهل من قدرة على دحض المقال؟!!