هو القدرة على تحقيق الإكتفاء الذاتي.
الإستقلال له عناصره المتعددة , ولا يمكن القول بأن الدولة مستقلة إذا كانت تعتمد في حاجاتها المتنوعة على الآخرين.
فالدولة التي لا تستطيع إطعام شعبها ليست مستقلة , وكذلك التي لا تتمكن من تصنيع حاجاتها , والإعتماد على نفسها في إدامة قدراتها التفاعلية والدفاعية.
أساس الإستقلال الإقتصادي يتركز في الإستثمار الزراعي , الذي يعني إنتاج المحاصيل الزراعية الأساسية للحياة والتصنيع الغذائي.
دخلت متجرا في العاصمة بكين , فتعجبت من تنوع المصنوعات الغذائية من الرز لوحده.
دولة ترعى ما يقرب من مليار ونصف مواطن وتوفر لهم الطعام الأساسي للبقاء , ويفيض إنتاجها المحلي في بعض المواد فتصدرها لدول البضعة ملايين!!
الإستقلال الإقتصادي يعزز السيادة الوطنية , والإستدامة المالية , ويخلق فرص عمل , ويحقق الإستقرار السوقي , ويستفيد من تنويع مصادر الدخل , وتشجيع التصنيع المحلي , والإستثمار في التعليم والتكنولوجيا , وتعزيز القطاع الزراعي , ودعم المشاريع , والإهتمام بالبني التحتية , ومن أمثلة الدول البارعة في ذلك الصين والهند والبرازيل.
فلماذا نطارد دخان النفط وسرابات الإقتصاد الريعي , الذي بلّد عقولنا وصادر قدراتنا الإبداعية , وطاقاتنا الإبتكارية , وأحالنا إلى قوابع وتوابع , فأصبحنا نستورد كل شيئ من بلدان الآخرين.
د-صادق السامرائي