6 مايو، 2024 12:01 ص
Search
Close this search box.

الإستعمار المعاصر!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

التأريخ يؤكد أن مسيرته الطويلة محكومة بالفردية الدولية , أي لابد من قوة ما تقبض على مصير الأرض , وترسم مساراتها وفقا لمصالحها اللازمة لديمومة إقتدارها وهيمنتها على باقي الدول.

ومنذ الحرب العالمية الثانية والعالم يخضع لإرادة قوة واحدة , نافستها قوة أخرى لأربعة عقود وانهارت بغتة , وسيطرت على دولها القوة التي صارت ذات اليد العليا المطلقة.

وبعد 7\10\2023 إنكشفت الأوراق , وتبين أن الدول المدّعية بالسيادة والديمقراطية , هي كذلك إعلاميا , وعمليا تتلقى الأوامر من القوة المسيطرة عليها.

فالقارة الأوربية ليست حرة , ولدولها مستعمرات تمدها بالثروات , و في جوهرها تابعة للقوة القابضة على مصير العالم.

ودول الأمة عليها أن تواجه نفسها وتعترف بجرأة بأنها مستعمرات , وولائم على موائد الإفتراس المتبادل بين المستعمر الأساسي والثانوي.

فالدول الأوربية مستعمر ثانوي , ومستعمرة من قبل المستعمر الأساسي المنفرد بفرض إرادته على دول الدنيا.

ويبدو أن هناك بعض القوى الناهضة التي تريد لها موضع قدم في ميادين الهيمنة والإستعمار , وتأكيد عقيدتها الإستحواذية على الآخرين , وربما بآليات تكافلية , وليست تطفلية صرفة , كما إعتادت عليه التفاعلات الدولية منذ الأزل.

فالقول بأن دول المنطقة حرة وذات سيادة , فيه نظر , فهي لا تستطيع أن تتخذ قراراتها , وإنما تنفذ ما مطلوب منها , وهذا يفسر عدم قدرتها على العمل من أجل مصالحها , وأكثرها تؤمر بالقيام بأعمال عدائية ضد بعضها.

كما لا يسمح لها بحل أية مشكلة , لأن القوى المستعمرة لها تريد الإستثمار بمشاكلها , وإستخدامها كوسيلة لتشديد القبضة على مصيرها.

فهل رأيتم مشكلة وجدت حلا ولم تتعضل؟

إن النسبة العظمى من أنظمة حكم دول الأمة أدوات تنفيذ أوامر وحسب!!

و”إذا لم يكن ما تريد , فأرِدْ ما يكون”!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب