23 ديسمبر، 2024 2:40 ص

إستدرجه: خدعه حتى أطاعه , حمله أن يفعل ما يريد بالإغراء أو الحيلة.
الإستدراجية أسلوب معروف فعال وفتاك ومتداول بين الدول والمجتمعات منذ الأزل , إذ تسعى الدول للإيقاع بأبناء غيرها , وتوظيفهم لتأمين مصالحها وتحقيق أهدافها , والذين يقعون في حبائل الإستدراجية تعددت تسمياتهم.
وفي قرننا المتسارع التطورات , لعبت وسائل التواصل الإجنماعي دورها النشيط في إستدراج أبناء المجتمعات , وتحويلهم إلى قِوى عاملة لتقويض إرادة مواطنيها وتدمير أوطانها وتمزيق مجتمعاتها.
والتركيز على أصحاب التأثير في الرأي العام من أولوياتها , وبإسقاط الرموز الدينية وذوي العمائم المتاجرة بالدين في قبضة تمرير أهداف مناهضة لأمتهم ودينهم , حلَّ الإضطراب والتقاتل ما بين أبناء الدين الواحد والمجتمع الواحد , وهم في إستدراجهم وغفلتهم يعمهون.
والمشكلة أنّ المُستَدْرج يرى أن ما يقوم به صحيح , والذي ينبهه يحسبه عدوا له , ومناهضا لرسالته التي تتوافق وما يعتقده , ويكون مؤهلا عاطفيا لإمتشاق الأحكام المُسبقة , والتفاعل بآليات نكرانية وإسقاطية , توهمه بأنه على حق وغيره على باطل وضلال.
فالمُستدرَج يصاب بالعمه السلوكي , بعد تأهيله بأساليب سلوكية ونفسية معقدة تنطلي عليه , ولا يمكنكَ إقناعه بأنه أداة لتمرير إرادة الطامعين به وببلاده ودينه.
وبعض الأقلام مُستدرَجة , لتأمين مصالح الطامعين بالأمة والساعين لتمزيقها , وتجريدها من قيمها الروحية والثقافية ولغتها وهويتها وما يشير إليها , وتساهم بصناعة أجيال قادرة على العدوان الشديد على أمتهم.
فهل لنا أن نتنبه ونستفيق؟!!
“تنبهوا واستفيقوا أيها العرب…فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب”
وهل من حياة في مَن تنادي؟!!